أعتقد, أنه في سنة 2008 في شهر رمضان تحديدا, عرضت احدى القنوات الفضائية مسلسل للمتألق يحي الفخراني باسم (شرف فتح الباب) حيث أجاد الفخراني تقمص شخصية الرجل المصري الغلبان الذي يتقاضى ملاليم على عاتقه اعالة 4 ابناء. و قد عرض عليه المدير العام في المسلسل مشروع اختلاس يكون نصيب الفخراني 2 مليون جنيه, و ذلك مقابل أن يسجن 3 سنوات ثم يطلق سراحه ليستمتع هو و أبنائه بالمليونين. لكن لم ترحم سفنه حين سجن مديره (المحرض) من قبل محامية الشركة, فرد المدير العام سجنه بالتحريض على قتلها من قبل أحد أرباب السوابق. و قد تم بالفعل قتلها و كأنها قتل غير متعمد و ماتت المحامية دون ن يوجه للمدير العام اصبع اتهام بالتحريض على قتل المحامية..

و في قضية سوزان التميمي, ذهب المحرض هشام طلعت مصطفى أبعد من مؤلف المسلسل عبد القوي. حيث قام بتعيين أحد حراسه الأمناء السكري, وهو ضابط سابق في الأمن القومي في مصر و مبتعث من قبل الحكومة المصرية الى العراق بداية الاحتلال الأمريكي, و قد أمضى فيها زهاء 4 سنوات دون أن ينقص منه أصبعا واحدا..

المثير للجدل, والغريب جدا, أن السكري لم يترك دليلا واحدا الا و قدمه هدية لعدالة. كل الأدلة تؤكد يقينا أن السكري القاتل وأن محرضه هو هشم دون سواه..!!

القتل في علم الجريمة هو قمة الانحراف, و المحرض سبق له أن أتهم بقتل فتاة مصررية حذفا من شباك صهره أخ سوزان في القاهرة. اي أن كلايهما منحرفان و أجزم أن ادانتهما قضائيا لا مناص منها..

لو بدل هشام لبنانيته سوزي بلبنانية أخرى أو مصرية أو سعودية, لما وقف يوما خلف القضبان متوسلا محاميه بالدفاع عنه. و لكن كل محاميه لا يجدوا سببا واحدا لصد ادانته. لقد كرس هشام وقته و ماله و سمعته و سمعة عائلته و سمعة شركاته لتنفيذ رغبة قاتلة يسهل تبديلها.

حسام راغب..