أتفق مع العلماني ، اليهود منظمين فرغم تنوعهم إلا أنهم سياسيا متوحدين امام الغوييم ( الغير يهود ) ، بينما نحن كفلسطينيين منقسمين ....... فتح و حماس و شعبية و بطيخية، خلايلة و سواحرة و حسيني و نشاشيبي و غيرها من اشكال العشائرية المتخلفة في عدة مناطق ، فلاحين و حضر إلخ .... نحن منقسمين حتى امام الاغيار ( غير فلسطينيين) و جماعتنا شاطرين يردحوا على بعض قدام الاجانب.

اليهودي أيضا استفاد اكثر من قربه من مراكز صنع القرار العالمي ، بينما نحن تضررنا لقربنا من مراكز صنع التخلف ....

اليهودي استفاد من عصر التنوير في اوروبا في حين كنا نحن تحت حكم رجل أروبا المريض (الاتراك) .. لذلك نرى تفوق العنصر الاشكنازي ضمن اليهود على العناصر الاخرى ، غالبية علماء و مشاهير اليهود و رجال أعمالهم من الفئة الاشكنازية . العناصر الفلسطينية البرجوازية تعرضت للتصفية و المضايقات و اضطر معظمها للهجرة للغرب فيما تعرضت الفئات الاخرى للتهميش ..

اليهودي استفاد من بروز الولايات المتحدة الاميركية كقوة عظمى و كان جزءا في هذا النهوض و اقتصاديا كان المستفيد الاكبر من كون نيويورك عاصمة للمال ، حيث أنها يضا تحوي غالبية اليهود في اميركا.

اليهودي حافظ على ثقافته و لم يكن دينه إلا حاضنا لهويته و حتى عند اليهودي الغير متدين فهو تراث ضمن الهوية ..... أما الفلسطيني فضائع ، فعندنا مؤمنون بالانتماء اللغوي ( العروبة ) و مؤمنون بالدين المستورد من الجزيرة العربية ( الإسلام ) و عندنا ايضا مسيحيون و يساريون و شيوعيون .... و كمن واحد كنعاني متل حالاتي بحاول يفهم البقية وين مصلحتهم و تاريخهم .

اليهودي جعل من التمييز القومي ضده و قصص الغيتو و قصص الهولوكوس وسيلة لخلق الوحدة و دعم الهوية و دفعته لمزيد من التكاتف و التنظيم حتى فرض في النهاية على العالم معاقبة حتى مجرد اي انتقاد تحت مسمى " معاداة السامية" !!!.... بينما نحن نتجاهل الإشارة إلى مرتكبي المجازر ضدنا في تل الزعتر و ايلول الاسود و صبرا و شاتيلا و نتسامح مع النباح الإعلامي الصادر علينا من الكلاب الضالة حتى اصبح كل كلب في صحف الشرق الاوسط و وسائل إعلامه يسلي وقته بالنباح على الفلسطينيين ..... حيث أصبح كل فاشل يمارس التحريض الإعلامي علينا فيما نحن نقاتل في بعضنا البعض !!

على العموم ... مع كل ذلك يبقى لدي امل ، فالتغيير مسألة حتمية.... لكني اتمنى أن لا يكلفنا ذلك الكثير.