الخطر الداهم!
ارسل اطبع [شارك بصوتك] [شارك بصوتك] [شارك بصوتك] [شارك بصوتك] [شارك بصوتك] ( 0 تصويتات )
[Google] [FaceBook] [del.icio.us] [Live] [Digg] [Furl]
كتب كرم جبر
العدد 1487 - الجمعة - 14 مايو 2010
تصاعد العنف، انحطاط الأخلاق، انتحار الشهامة
1
- الخطر الداهم هو تصاعد العنف وانحطاط الأخلاق وانعدام المروءة والشهامة، وغيرها من الصفات التي كانت تميز المصريين.. صحيح أنه لا يمكن التعميم، ولكن الناس تغيروا للأسوأ.
- الجرائم التي نسمع عنها الآن يشيب لها الولدان، مثل أفلام الرعب المحظور مشاهدتها إلا للكبار فقط، ومع ذلك تحدث مثلها في الشارع، علي مرأي ومسمع من الجميع.
- جريمة الجزار الذي ذبح شقيقين نموذج يتكرر، صحيح أن القتل يحدث منذ أن خلق الله البشر، ولكن ما كل هذه البشاعة، التي تتمثل في تقييد الشاب وذبحه من رقبته أمام أمه وإخوته.
2
- جريمة قتل شاب في المعادي بسبب معاكسات تافهة، لم تنته عند قيام 5 أشخاص بتقطيع جسده بالسكاكين، بل سحله وجره علي الأرض وهو حي، ليكون عبرة لأهالي المنطقة.
- الاغتصاب الجماعي، التشويه بمية النار، الأب الذي اغتصب ثلاثًا من بناته، الولد الذي ذبح أمه، الأب الذي أطفأ السجائر في جسد طفلته بسبب بكائها.. إيه اللي بيجري؟
- هناك عنف خفي مثل الكذب والنفاق والغش والخداع والخيانة والمداهنة والوقيعة والرياء.. وغيرها من السلوكيات السوداء التي لا تفارق البشر.
3
- أين المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية؟.. رحم الله الدكتور سيد عويس رئيس المركز الأسطورة، الذي لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا ووضعها تحت ميكروسكوب التحليل الاجتماعي.
- هل تحول المبني إلي أنقاض، هل أصيب علماؤه وباحثوه بالاغتراب، هل أصابته الشيخوخة؟.. أين الأبحاث العظيمة والدراسات المتعمقة التي تميز بها؟
- عندما بدأنا حياتنا الصحفية، كان هذا المركز هو قبلتنا، نحصل منه علي الموضوعات والقضايا المثيرة، وكان فيه أساتذة في شهرة نجوم الكرة والسينما.. الآن.. خرج ولم يعد.
4
- «أكتر واحد أيده في النار» في هذا الموضوع هو وزير التعليم الدكتور أحمد زكي بدر.. فبمجرد أن نكش في عش الدبابير، خرجوا له من الشقوق.. الله يعينه.
- المدرس الذي انتهك عرض تلميذته..لماذا يقوم بتصويرها بالموبايل وتوزيع الصورة علي أهالي الحي وتلاميذ المدرسة.. هل هذا سلوك سوي؟
- إذا أراد بعض المدرسين أن يدخنوا الحشيش، فهل ضاقت بهم الدنيا ولم يجدوا سوي المدرسة، ثم يصورون قعدة الأنس والفرفشة ويوزعونها علي سكان المدينة والمدن المجاورة؟
5
- كله «كوم» والرجل الذي اعتصم أمام البرلمان «كوم»، يصيح بأعلي صوته لوزير الداخلية بأن زوجته وأولاده تم خطفهم منذ فترة طويلة، ويبكي دموعًا من نار، تمزق القلب.
- يصرخ ويصرخ وتنقل الفضائيات صرخاته التي توحي بأننا في بلد سايب لا قانون فيه، وأن النساء والأطفال يتم خطفهم وكأن الأرض تبتلعهم.
- المفاجأة المذهلة هي: أن الزوجة طلقت من هذا الرجل منذ عامين، وتعيش مع زوجها الجديد وأولادها حياة سعيدة.. وأن الزوج الأول ليس مجنونًا، ولكن أراد أن يستفيد شيئًا.
6
- الفقر هو السبب.. ربما، ولكن كان الناس زمان فقراء وشرفاء.. كانوا يطفحون الدم لتربية أولادهم وتعليمهم وكان للأب هيبة وللأم احترام.
- زيادة سقف التطلعات هو السبب.. ربما، ولكنه كان مشروعًا في الحياة يدفع إلي بذل الجهد، وليس إلي التحلي بأسوأ الأخلاق والسلوكيات.
- هل هي المخدرات أم الاستهتار بالقانون أم التسيب؟ هل هي الأسر المفككة والمدارس المهلهلة والنفوس الضائعة؟.. رحم الله الدكتور سيد عويس الذي كان مهمومًا بذلك.
7
- هذه الظواهر هي الخطر الحقيقي الداهم الذي يهدد المجتمع، والخطر تحت أقدامنا وليس بعيدًا عنا، وقد يصادفنا في إشارة مرور أو شارع مزدحم أو لص يقتحم المنازل ليلاً.
- لابد من معرفة الأسباب، لأن علاجها سوف يستغرق سنوات وسنوات، خصوصًا أن العالم كله والدول القريبة منا أصبحت غارقة في مثل هذه الأمراض الاجتماعية.
- المشهد الذي نهتم به فقط هو المظاهرات والإضرابات والطوارئ والانتخابات.. ولكن هناك ما هو أهم ولا يشغل بال أحد.. فمن أين تكون البداية؟
http://www.rosaonline.net/Daily/News.asp?id=62450