الكلام النظري عن العلمانية شيء والعيش في مجتمعات علمانية ولسنين شيء آخر تمامًا. طوال إقامتي بمصر كنت أظن أن مصر بلد ديموقراطي وبرغم الإساءات.... إلى أن فهمت المعنى الحقيقي للديمقراطية بالعيش العملي في ظلها.

في الذهنية العربية ترتبط العلمانية بالدعارة... والغرب مرتبط بالفحش والجنس. أنا لست أفضل حالاً. عندما كنت أغادر مصر كان أول شيء يخطر ببالي هو الشراهة الجنسية في الغرب التي تنتظرني وتنهي كل سنين القهر والكبت. تحدث صدمة في البداية ويبدأ الإنسان في التعود على الفصل في الأمور بشكل عادل. جلست في الطائرة وبحثت عن مجلات بها أكبر قدر من المواد الجنسية. المجلات عادية ولكن كانت هناك مجلة عادية وبها مقال عادي. بالنسبة لي في تلك الأيام كانت هذه المقالة العادية باعثة على شبق جنسي شديد. الآن نظرتي تختلف للأمور حيث يعتاد الإنسان كل هذه وتصبح جزء من روتين الحياة اليومية.

العيش وسط الكبت الاجتماعي في البلاد العربية يزيد ويؤجج من لهيب الغريزة الجنسية. الآن أعبر بالمجلات الجنسية ومثلها مثل الكرسي الخشب المألوف وبقية أثاثات البيوت.

لا تريد قرى سياحية؟ وهل القرى السياحية هي السبب الرئيسي وراء الانفلات الجنسي؟ قد أعيش في صحراء ولكن بسبب العزلة تزداد شراهتي للجنس.

من هم أكثر ناس مغتصبين للأطفال ولهم فضائح جنسية؟ أليسوا هم القسس الذين يحرمون على أنفسهم الزواج مناقضين بذلك ناموس الطبيعة؟ تصور لو أن الجنس مثله مثل أي شهية طبيعية هل كنت ستسمع وراء هذه الانحرافات؟ لا أظن كذلك.

---

اقتباس:ولن انسى ان الحركة الاسلامية فى مصر كانت تعتبر التجربة الايرانية هى المثل الاعلى والامام الخمينى هو المثل الاعلى لهم ولكن خلال حرب العراق والتى بدأتها العراق وليس ايران تم اللعب فى عقولنا حتى كرهنا الشيعة.

الحركة الإسلامية في مصر؟

والتجربة الإيرانية؟

هل أنت فعلا تدعم مثل هذه الأمور البشعة؟

ما لا أفهمه هو ماذا حدث لشباب مصر حتى إنه صارت عنده جرعة التدين بهذه الحمية المحمومة.. تستشهد بالخميني؟ طبعًا أنت بأفكارك هذه تمثل شريحة كبرى من الشباب المسلم المعتدل بمصر. خسارة. راح الاعتدال وراحت أيامه.