الغالية هاله:
من غريب الأمور أن العربي عندما يقول دعارة فهو يقصد شيء مختلف تمامًا عما في أذهان العالم. هو يقصد شيء كله فجور وفحش وأشياء هو في أعماق باطنه يتمناها ويشتهيها.
وفعلا كلامك صحيح: الجماعات الدينية على اختلافها عندها هوس المرأة وقضاياها وكأن كيانهم اللعين على هذه الأرض يبدأ وينتهي بموقع المرأة من الخريطة ويا حبذا لو كانت أدنى منهم وفي الحضيض حتى ما تعلو قيمتهم المهزوزة.
بمناسبة قوله لا حق عندنا للشراميط والخولات.. أذكر لقائي في ذات مرة بفتاة يونانية في البار بماساتشوستس وكانت تتصنع بالميوعة والسكر ولكني رفضت تصديق ما رأيت وأصررت على دخول قلبها بحديث إلى القلب ووجدت بداخلها إنسانة جريحة وجراحها دامية ولم تلتئم: شعرت أني هذه هي الشرموطة. الآخرون هم أنا. هذا ما قاله أرثر رامبو.
أحزن كثيرًا لانجذاب شاب يبدو لي مهندما ويريد أن يكون حضاريًا لواحد مثل الخميني ويراه غايته إلى طريق التقى. عندما كنت صغيرًا كان كل ما يهمنا هو أننا نصبح راقيين وحضاريين.. حاليًا الشباب بمصر كل ما يهمه هو أن يصبح مثل الخميني ووجهه العكر.
اقتباس:و بالرغم من وجود ردود فيها مغالطات كبيرة كاعتبار الدعارة هو تحرر للمراة و هى فى الحقيقة و بالاعتراف الدولى هى عبودية و رق و تسمى بالرق الابيض الا ان الزميلة هالة قالت :
..............
يا علي:
من قال إن الدعارة هي الرق الأبيض؟
لو أنا إمرأة وأعطي جزء من جسمي لقاء مبلغ مالي وبرضاي الشخصي من أين جاء الرق الأبيض للقصة؟
وهل حقًا الزواجات العربية ليست إلا دعارة؟ تنكح المرأة بما تستحلله من فرجها وهذا كلام القرآن نفسه ولا ترى هذا دعارة؟! نسمع في القرآن من الحين للآخر عبارات مثل "أجورهن" و"فروجهن" و"نكحتموهن" إلخ. هذه اسمها دعارة يا علي. ربما هي لا تبدو لك دعارة ولكن أي إمرأة تتحدث في المهر وتساوم وتفاصل هي تبيع وتشتري في جسدها وهذا هو تحديدًا عمل الدعارة وليس لقاء قضيب الرجل بمهبل المرأة هو ما يجعل الدعارة دعارة كما تظن ويظن كثير من العرب.
علاقة بين رجل وامرأة ودخل فيها عنصر المال وكان المال هو الركيزة الأولى في هذه العلاقة....... هذه هي الدعارة.
رجل وإمرأة في علاقة حب ويتم تتويج حبهما بعلاقات جنسية حميمة.... قطعًا هذه ليست دعارة لأن الدعارة بها بيع وشراء واستحلال فروج بالمال.