{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 5 صوت - 2.6 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
خراب مصر في عمار مدينة رسول الله .
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #109
RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله .

أسلم النصراني مرتعباً وليس ذلك من حـــــــــــــــــب لإسلامي
وأنما رام عزاً في معيشتـــــه أو خاف ضربة ماضي الحد قلام.
أبو العلاء المعري:
....................................
" أن الشرف والكرامة من الممكن أن يهانا أو يمتهنا أو يسخر منهما ويحقرا ، ولكن لا يمكن أن يفقدهما فعليا إلا المستسلم " .

مقدمة :
الغزو العربى الغاشم لأرض مصر الحبيبة
1- في التاسع والعشرين من سبتمبر 639 غزت الجحافل البدوية أرض كيمى الحبيبة .. مصر . هذا الغزو كان مقدمة لقرون طويلة من الضياع . قام خلالها الغزاة من البدو الأعراب بجرائم شنعاء ضد أجدادنا ، تسطرها لنا كتب التاريخ بحروف من دماء الأبرياء ؛ سبوا النساء ، انتزعو الاطفال من صدور أمهاتهم ، هدموا الكنائس و المعابد ، أعملوا سيوفهم فى رقاب المزارعين المسالمين ، و دفعوا الآخرين بطرق عدة لاعتناق دينهم البدوي ، كما قاموا بجهود حثيثة لمحو الهوية واللغة المصرية (القبطية) وتزوير الذاكرة الجماعية للشعب المصري . فى هذه الذكرى الأليمة يقف أبناء كيمي الأوفياء حتى اليوم حداداً و يقيمون الصلوات ترحما على أرواح الشهداء ؛ يتذكرون الغزو العربي الأليم لأرض كيمي المسالمة - أرض النيل- ، ويرحلون بقلوبهم المحبة إلى أجدادنا و كل ضحايا الغزو العربى عبر السنين.
2- إن البحث عن الحقيقة بل و محبتها هما عنوان الحضارة و مقياسها الأشم ، بمثل تلك الروح الباحثة عن الحقيقة – حتى المؤلم منها - تصنع الحضارات . هدفي هنا أن نعيد قراءة التاريخ من جديد قراءة موضوعية ، و أن ننكش الفكر من أعماقه . أريد أن نسقط القداسة عن الغزاة ، و أن نعيد الإعتبار لحضاراتنا العظيمة ،و أجدادنا صناع تلكم الحضارات و مهد ضمير الإنسانية ، إن التاريخ الذي يمجد التخلف و البداوة و يسخر من الحضارة و يقزم صناعها هو تاريخ حقير داعر . أيضا أؤكد أنني لا أقصد عرب العصر الحديث ، و هم بالأساس نحن ؛ أحفاد الضحايا ، و أبناء الشعوب التي أنتهكت و نهبت ، و لكنني أقصد الجناة من بدو الجزيرة زمن خلفاء النبي محمد ، إنني لا أدعوا إلى الإنتقام من أبناء هؤلاء الجناة ، ولا حتى إعتذارهم ، فقد أضحوا بعضا منا و صاروا ضحايا لغيرهم ، أما بقاياهم التي تنتفض الآن ، و ينشطون في إعادة تشكيل عصاباتهم القديمة و تدمير الحضارة من جديد ، فالهزائم تلاحقهم في كل مكان ، فلا مكان اليوم لمن رزقهم الموعود تحت ظلال الرماح .
3- يغضب البعض من المخدوعين حسني النية عندما نصف "الغزو العربي" لمصر و غيرها من الحضارات القديمة بهذه الصفة ، و يصرون على وصف غزو العرب بلاد أجدادهم بتعبير مخادع ذليل مثل "الفتح الإسلامي" . أعلم أن قرونا طويلة من الخداع تجعل اكتشاف الحقيقة ضربا من المحال ،و لكن أقول لهؤلاء المخدوعين الذين يتنكرون لأصولهم المتحضرة ،و يبحثون عن نسب تحت خيام البدو : " هل تسمون الغزو الإنجليزي للأقطار العربية ب "الفتح المسيحي" ، أو تسمون الغزو الأمريكي للعراق ب " الفتح الأمريكي" ؟" .و أي فرق بين الغزو العربي و غيره من الغزوات الإستعمارية الأخرى ؟ . ربما يكون الفارق الوحيد هو أن الغزو العربي إمتد إلى الروح و الثقافة فدمرهما ، ولم يقتصر على تدمير العمران فقط ، ألا يعلم هؤلاء أن .
أ‌. العرب فجروا الحضارات العظيمة القديمة كلية ، وبدلوا أديان الشعب إلى دين الغزاة وهو الإسلام ، و حظروا الأديان السابقة و كفروا أصحابها ،و فرضوا عليهم الجزية .
ب‌. فرض الغزاة لغتهم على الشعوب التي أوقعها سوء طالعها في براثن البدو العرب .
ت‌. حكموا البلاد التي غزوها بشكل مباشر مطلق ،و حرموا شعوب البلاد المغلوبة حكم بلادهم ،و السيادة على ترابهم الوطني .
ث‌. ارتكبوا مختلف الجرائم بحق السكان الأصليين، هذه الجرائم مدونة في كل كتب التاريخ التي كتبها العرب أو غيرهم .
4- يبرر المخدوعون الغزو العربي بأنه كان لنشر الإسلام ، و لكن هل دعت الشعوب القديمة العرب لنشر عقديتهم ؟. ثم أليس هذا تحديدا ما يقوله كل المستعمرين ، هل سمعتم أحدآ في كل التاريخ البشري يقول أننا جئنا للنهب و السرقة ؟، الإنجليز و الفرنسيون احتلوا إفريقيا و آسيا لنشر الحضارة !، و أمريكا احتلت العراق لنشر الديمقراطية !، في الحقيقة لا توجد أي فروق بين الغزاة جميعا ، كلهم يدعي أنه مبعوث السماء لنشر الحقيقة و الحضارة و العمران ، فلم نستثني العرب من الإدانة و ندين الآخرين ؟. نعم ! ،هناك بالفعل ما يفرض القداسة على جرائم العرب و هو التدين الأصولي الوهابي السائد ، الذي يكبل العقل و يلغيه من حياة الإنسان ، الذي يقدس كل أصنام قريش و يعصمها من النقد ، الذي يحيل المؤمن آلة عجماء تردد ما تلقن به ، فهل آن لنا أن نتحرر ، و أن نحترم الإنسان العاقل داخلنا ؟.هل آن لنا أن نحب الحقيقة ، و أن نتعرف عليها بعد طول هجران ؟.
5- لا يمكن مقارنة الغزو العربي لحضارات الشرق القديمة سوى بأبشع أعمال الغزو همجية و أكثرها عنفا مثل الغزو المغولي ، فالعربي لم يكن صاحب حضارة يقوم بنشرها كما فعل الفرس و الرومان في العصر القديم ،و لكنه شعب تجذرت فيه النقائص البدوية كلها من سلب و نهب و قتل و استحلال ، حتى أن النبي يقول وهو يرشد المؤمنين به إلى فضل الأعمال وما فيها من الخير في الأرزاق " وجعل رزقي تحت ظل رمحي " [ رواه البخاري تعليقًا في كتاب الجهاد, باب ما قيل في الرماح، ورواه أحمد (2/50) عن ابن عمر. و هكذا فلا يعرف الغازي العربي سوى تلك العقائد القتالية المتجذرة في نفسه ولا يرضى سواها . لم يحترف العربي سوى القتال ،و لم يكن يجيد سواه ،و لهذا أيضا و بمجرد أن هزم العرب على يد الفرس ، حتى اختفت القبائل العربية كلية من تاريخ المنطقة ، و عادت للحياة في معتزلاتها القديمة . خلال فترة سيادة العرب على المنطقة ، تحولت القبائل العربية إلى اللصوصية و البلطجة ، و لينهب هؤلاء الغزاة خيرات البلاد المقهورة ، وهم يفعلون ذلك تارة بالسطو المباشر و المصادرة ، وأخرى بفرض المكوس والجبايات، وثالثة باسم "الجزية"، ليجد أبناء تلك الأقطار أنفسهم في وضع يستبدلون فيه الغزاة العرب بالغزاة الرومان.
6- يحتكر الغازي العربي الحقيقة و يفرضها على الشعوب المهزومة فرضا ، فكان التاريخ هو ما كتبه مؤرخون عرب مثل الواقدي و البلاذري و ابن عبد الحكم، والطبري و ابن خلدون و ابن الأثير ، بينما اختفى تماماً صوت المصري المهزوم، ولم يصلنا منه سوى النذر اليسير من أمثال سعيد بن بطريق ( اوتيكوس ) و ساويرس ( ابن المقفع ) ،و في العصر الحديث اتجه كبار المثقفين المصريين و العرب إلى دراسة الغزو العربي لمصر و غيرها في إطار تاريخ الإسلام ، و ليس تاريخ الشعوب بما في ذلك المصريين ، أما المؤرخون الغربيون ، فاهتمامهم محدود بالتاريخ المصري في هذه الفترة ، ولولا كتاب ألفريد بتلر عن تلك الفترة " فتح العرب لمصر " لظلت الحقيقة مجهولة إلى حد كبير.
7- لقد أهان الأعراب المسلمين أجدادنا واستعبدوهم ، والكارثة أن الجيل المعاصر من المصريين و غيرهم من العرب لا يتعاطف مع الأجداد بقدر ما يتعاطف مع جلاديهم من الأعراب ، ولا يحترم الحضارة القبطية أو الفرعونية و البابلية و الفينيقية بقدر ما يرى كل شئ من منظار إسلامي صحراوي ، يمسح كل أنواع الحضارة ويبقي على ثقافة أجنحة الذباب وأحكام نكاح الصبايا ووطء الغلمان ، والحور العين .
فليعلم إذا كل مصري وطني " أن الشرف والكرامة من الممكن أن يهانا أو يمتهنا أو يسخر منهما ويحقرا ، ولكن لا يمكن أن يفقدهما فعليا إلا المستسلم " .
خلال المداخلات القادمة سأجيب على عدة أسئلة .
1- هل كان الغازي العربي ينشر الإسلام ؟.
2- هل كان الغزو العربي لتحرير المصريين ؟
3- هل رحب المصريون بالغزو العربي ؟.
4- كيف دمر العرب ثقافة الشعوب المحتلة ؟.
5- المتأسلمون و إعادة غزو مصر !.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 05-27-2010, 11:43 PM بواسطة بهجت.)
05-27-2010, 11:31 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله . - بواسطة بهجت - 05-27-2010, 11:31 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الا السيادة المصرية ... على نغمة " الا رسول الله " نسمه عطرة 23 5,878 04-19-2009, 02:04 PM
آخر رد: نسمه عطرة
  مدينة الحدائق... مجرد حلم thunder75 10 3,801 02-10-2009, 09:43 PM
آخر رد: نسمه عطرة
  عمار يامصر - دامت لكي ألاعياد دوماً بردوعي 27 5,823 11-08-2008, 01:40 PM
آخر رد: -ليلى-
  منتدى العلمانيين العرب ...مدينة دكتاتورية صغيرة القلعة 9 5,897 10-06-2008, 01:38 AM
آخر رد: صانع المطر
  إلّا أنت يا رسول الله طارق الطوزي 7 1,664 08-19-2008, 07:28 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS