نسمتنا

حتى لو كان الشريط يظهر صدام و هو يمارس الجنس مع أمه و مع طه ياسين رمضان و طارق عزيز فلن يرف لحزب البعث رمش. فمن ذا الذي يعبأ ب "سمعة" لا بتودي و لا بتجيب فبلاد الرافدين بما فيها و من فيها في قبضتهم و هذا هو المهم. مفاهيم "عار" و "سمعة" هذه لا يتعامل بها الا البسطاء و الافلاطونيون أما الميكيافيليون فيرحبون بها بقدر ما تدر عليهم من مكاسب. أما عن ردة فعل الشعب فلن يحدث الشريط أي فرق اذ أن الشعب المحتقن ضد نظام القتلة سيتمنى لو ان مشكلة ذلك النظام اقتصرت على شذوذ اعضاء مجلس قيادة الثورة و القائد المهيب.

أما أن يشوهوا سمعة بن لادن و شركاه فياعزيزتي تسجيل مشهد على شريط يبثه التلفزيون يقول فيه "و ان أتاكم فاسق" سينهي الموضوع كله و يعيد الأمة المدروشة الى "غرزتها" و سلمى يا سلامة

اقتباس:وقد كانت تلك الأفكار مثيرة للسخرية بكل وضوح. فقد تم اقتراحها من قِبل أناس قضوا حياتهم الوظيفية في أميركا اللاتينية أو شرق آسيا، دون أن يكون لديهم دراية بالظلال الثقافية للمنطقة"

هم عندهم دراية بأهمية "الشرف الرفيع" لكن افتقاد الدراية كما أرى يقع في توقعاتهم لردود الأفعال لدى صدام و بن لادن و شعوبنا.