على نور الله

أول شي

روايتك للحرب ليست صحيحة بدليل أن الخوميني رفض جميع قرارات مجلس الأمن الداعية لوقف الحرب منذ الايام الاولى للحرب بدءاً من القرار رقم 479 بتاريخ 28-9-1980 ثم القرار 514 بتاريخ 12- 7- 1982 مروراً بالقرار522 في 4-10 1982 والقرار 552 في 1-6 1984 و 582 في 24-2- 1986 و588 في 8-10 1986 ثم القرار 598 في 20-7 1987 وكلها كانت قرارات متوازنة وتدعو لوقف اطلاق النار، وعودة الجيوش إلى دواخل حدودها الرسمية قبل الحرب، وحل الخلافات بالوسائل السلمية.. وهذه القرارات ملزمة للطرفين المتحاربين، وقد قبلها العراق جميعا منذ الأيام الأولى للحرب ، فيما كان الرد الإيراني رفضها جميعاً أيضاً كما رفض الخوميني جميع المبادرات العربية والاسلامية الداعية لوقف الحرب وفي نهاية الحرب أي بعد 8 سنوات عاد ووافق على مكان يرفضه طوال 8 سنوات بعد أن تحطمت أحلامه الفارسية على صخرة الجيش العراقي وخرج على شاشة التلفاز وشبه قراره بالموافقة على وقف الحرب بتجرع كأس السم.

أما الدخول العراقي للأراضي الإيرانية فقد جاء لوقف القصف الإيراني للمدن والبلدات الحدودية الذي صبر العراق عليه من 4-9-1980م وحتى 22-9-1980م أي 18 يوم بالتمام والكمال وبعد ان وجّه العراق ما يربو على 250 مذكرة (مؤرشفة) في وزارة الخارجية، إلى جامعة الدول العربية والمنظمات الاسلامية والمؤسسات الدولية (هيئة الأمم ومجلس الأمن) ثم إلى دول عدم الانحياز وشخصيات عالمية لها وزنها.. وهي تنذر بمستقبل قاتم إذا ما واظبت ايران على سياسة التدخل العدائية ضد العراق قبل أن يرد العراق بالدخول للعمق الإيراني .

وبالمناسبة أيها المفتري فإن العراق لم يحتل ثلث الأراضي الإيرانية كما ذكرت في مداخلتك بل دخل بعمق 10 كم فقط أي اقام شريط حدودي داخل إيران وعلى طول الجبهة يكفي لأن يبعد العراق عن مرمى المدفعية الإيرانية التي كانت تستهدف المدن والبلدات الحدودية العراقية.

وحتى بعد دخول العراق للأراضي الإيرانية أبدى استعداده للانسحاب في حالة تعهد ايران بوقف القصف والاعتداء لكن الخوميني رفض حتى هذا التعهد وللعلم فقد انسحب العراق بعد سنتين من الأراض الإيرانية أي في العام 1982م حسب اتفاقية الجزائر كبادرة حسن نية حتى مع رفض الخوميني التعهد بوقف الحرب ومع تحفظ قادة الجيش العراقي على قرار الانسحاب ، لكن الخوميني لم يوقف حربه وقصفه حتى قضى الجيش العراقي على كل أمل له بإمكانية اجتياح العرق بعد 8 سنوات من الحرب وحينها ظهر على شاشات التلفزيون وأعلن أن قرار وقف الحرب بالنسبة له مثل تجرع كأس السم.

أما وصفك لصدام وأتباعه بالمجرمين فلم يثر استغرابي فمن يحامي عن العملاء الذين يجاهرون بعمالتهم مثل علاوي والحكيم والصدر والسيستاني والمالكي وطنيين ومن يدافع عن خيانة الأوطان والعمالة للمارينز ولإيران ويعتبر المقاومة إرهابا فلا يمكن أن أحفل بمعاييره وتصنيفاته بأي حال من الأحوال.

اقتباس:ان الاكراد فى العراق لا يملكون القوة لمواجهة الشرطة العراقية
و لكن صدام ضربهم بالكيميائى كما ضرب ايران بالكيميائى و لم ترد عليه ايران بضربه مماثلة .

تخبيصاتك التاريخية ليس لها أول من آخر يا علي

كنت أتحدث عن الحرب الكردية في شمال العراق والتي كان يدعمها الشاه بالسبعينات وانت تقولي لا يملكون قوة لمهاجمة شرطة !!؟؟؟ ولم أتحدث عن حلبجة بالثمانينات

جريمة حلبجة كما أقرت جميع تقارير لجان التحقيق الفنية الموفدة من البنتاغون والكونغرس والكلية الحربية الأمريكية والتي عاينت مكان الحدث وفحصت عينات التربة والنباتات وجثث القتلى والهواء ...الخ بعد ايام من الحدث يتحمل مسؤوليتها الجانب الإيراني لأن السلاح المستخدم كان غاز السيانايد الذي لم يمتلكه العراق ولم يمتلك تكنولوجية تصنيعه؟ خلافا للجانب الإيراني الذي امتلك هذه التكنولوجيا وامتلك أيضا سوابق في استخدام هذا السلاح في ذات الحرب.

اعتقد انك بحاجة لدروس في التاريخ العراقي الحديث يا زميل قبل ان تتصدى للكتابة عنه والتحليل وتتحدث كخبير واثق من نفسه

حلبجة يا زميل كانت محتلة من الجانب الايراني وعندما حصلت المعركة كان الجيش العراقي يمضي في سياق تحريرها وللعلم فإن القصف الكيماوي للمكان حدث بعد ساعات من انسحاب الجيش الايراني حيث جرى في هذه الاثناء قصف متبادل بين الجانبين وحصل اتهام متبادل بين كل طرف للطرف الآخر 1- بقصف حلبجة 2- واستعمال السلاح الكيماوي وهو الأمر الذي جعل العراق يوفد لجان تحقيق باعتباره الطف البريء حتى تتأكد من زيف الاتهامات الإيرانية.

الغريب في أنصار المشروع الأمريكي الإيراني بالعراق أنهم يتباكون على قصة حلبجة المزعومة ويتناسون مأساة الفلوجة التي ضربت بالتعاون مع الجيش العراقي العميل والمؤلف من ميليشيات الفصائل الايرانية بسلاح كيماوي حقيقي لوث المكان ورفع نسبة المواليد المشوهين إلى حدود غير طبيعية إلى الحد الذي يطالب فيه الأطباء العراقيين نساء الفلوجة بالتوقف عن الإنجاب