واضح أنك مفلس لجهة الحجج ولا تعرف كيف ترد على الحقائق التاريخية التي أغرقتك بها من كل صوب.

سأفترض جدلا أن صدام هو من بدأ الحرب العراقية الإيرانية مع أن الحال ليس كذلك ؟ ومع أن التحرش الإيراني بالعراق لم يتوقف عند القصف المدفعي للمدن والبلدات الحدودية وبضمنها البصرة من 4-9-1980 وحتى 22-9-1980 بل وصل إلى حد فرض رفع العلم الإيراني فوق السفن العراقية بشط العرب وبالخليج العربي حتى لا يتم تدميرها وتكون هدفا.

لكني سأجاريك ولو قليلا في هرائك هذا أنت وكل المتفرسين هنا.

السؤال الذي سأطرحه عليك إذا كان صدام هو من بدأ الحرب حقا فمن هو المسؤول عن استمرار الحرب 8 سنوات متتالية وعن تحويلها من اشتباك حدودي عابر كان يمكن أن يطويه النسيان إلى حرب ضروس حصدت مليون إنسان من البلدين. علما أن الحدود بين البلدين مرسمة وفقا لاتفاقية الجزائر ولا يوجد اي نزاع حدودي أو مائي بين البلدين.

صدام وافق على كل قرارات مجلس الأمن بعد أيام وخلال سنوات الحرب الثمانية التي صدرت فيها 7 قرارات عن مجلس الأمن ووافق معها على جميع المبادرات العربية والاسلامية والدولية الداعية لوقف الحرب.

على الطرف الآخر الخوميني رفض قرارات مجلس الأمن الـ 7 ووضع شروطا تعجيزية لوقف الحرب وبضمنها تقديم كافة أعضاء القيادة العراقية للمحاكمة ورفض جميع المبادرات العربية والاسلامية والدولية الداعية لوقف الحرب.

في نهاية الحرب وبعد ضغط الجنرالات الإيرانيين وبعد رسالة النداء التي وجهها له منتظري يتراجع الخوميني عن موقفه السابق ويعود ليوافق على ماكان يرفضه بل ويخرج للناس على الملأ وأمام شاشات التلفاز ويشبه قراره بوقف الحرب بتجرع كأس السم يعني الرجل في غاية الحزن ويعتريه شعور بالمرارة الشديدة والأسى لأنه سيضطر لوقف الحرب ويتراجع عن مواقفه السابقة التي تسببت بإطالة أمد الحرب 8 سنوات متتالية.

أليس هذا اعترافا صريحا ومخزيا يا على نور بمسؤولية الجانب الإيراني عن إطالة أمد الحرب لمدة 8 سنوات. والإعتراف كما يقول أهل القانون هو سيد الأدلة. الرجل يعترف بالصوت والصورة لكن علي نور يصر على تكذيبه على عينك يا تاجر.