كنت بأسمع أغنية : آلو ألو إحنا هنا ونجحنا آهه فى المدرسة ، وفكرت ما سبب الفرحة الكبيرة بالنجاح فى المدرسة ؟ ويبدو أن الهم الوحيد للمجتمع حالياً هو هم المدارس فبمجرد التخرج ينتهى الهم وتنتهى الرحلة لتبدأ الراحة ، فالتخرج والشهادة تعنى سقوط عقاب الله على الإنسان : بعرق جبينك تأكل خبزاً شوكا وحسكاً تنبت لك الأرض ، فإبن المدرسة يأكل عيشه بالقراءة والكتابة والكلام .. بدون عرق ولا شقاء ولا شوك

وإبن المدرسة يعتبر فاتحاً لأوربا ، وتحل له الغنائم الأوربية ، وبعد الشهادة يعيش مدى الحياة على الإنتاج الأوربى من علم ومنتجات وحتى مأكولات بدون تعب ولا إنتاج إعتماداً على عمل وإنتاج العبيد فى أوربا

وإبن المدرسة يعتبر أحسن من الغزاة السابقين لأن الغزاة السابقين فتحوا الشرق لكن إبن المدرسة مفتوح له الشرق والغرب ومؤيد من السلطان الذى يعتبره إبنه ، وبالتالى عنده 3 موارد أو روافد : الفلاحين والأوربيين والحكومة ، لكنه يحتقر الفلاحين والاوربيين بإعتبارهم عبيداً ويحترم فقط السلطان

وبالتالى يحق لإبن المدرسة الفرح لأنه يعتبر سيداً على العالم كله ، والعالم يعمل لخدمته بدون مقابل