(06-03-2010, 06:04 PM)السلام الروحي كتب:  هذا البطريرك صفير ما فتيء ولا انفك ومابرح ولا زال يعلك في كل مرة (جهالاته) السياسية حول بناء الدولة اللبنانية والديمقراطية والاستقلال وحكم الشعب والأغلبية والحصان الذي تجره عربتان في بلد تجره نحو ثماني عشرة طائفة وتتنازعه الدول الإقليمية والدولية بسبب حدوده الجنوبية مع آخر لعنة خلقها الغرب بمنطقة الشرق.
البطريرك اللبناني الاستقلالي لا يرى في مرجعية الفاتيكان الروماني الغربي أية مشكلة ويضع فوق رأسه بمجلسه صورة البابا في الحين الذي يهاجم من يضع فوق رأسه صورة الخميني!
فياأيها البطريك لست سوى بطريقا فقد جناحيه للطيران ولست يا صفير سوى نعامة تنفر من صفير الصافر.
وسؤالي متى يكون للمسيحيين بالمنطقة مرجعيتهم الشرقية ، فهنا ظهرت المسيحية قبل أن تختطفها روما الأمبراطوية الغربية وما زالت حتى الآن؟

على ما يبدو ان الجهالات تتركز فيما اتحفتنا به في هذه السطور ايها الزميل. و لا بأس في توضيح بعض الامور التي هي بالنسبة لك كاللغة الصينية بالنسبة لي عسى ان تنقشع غيمة الجهل فتتضح الرؤيا لديك.

الكنيسة المارونية هي جزء لا يتجزأ من الكنيسة الكاثوليكية و التي مركزها يقع على تلة الفاتيكان بروما. و تنضبط هذه الكنيسة الجامعة بمجموعة قوانين كنسية تحدد العلاقة بين افرادها من المؤمنين و الاكليروس بشكل منضبط للغاية. و بما ان اسقف روما او البابا متقدم على جميع اساقفة المسكونة و باعتباره رئيسا للكنيسة الكاثوليكية فانه استوجب التوقير و الا حترام في جميع ابرشيات العالم، و لهذا يتم وضع صورته بجانب صورة الاسقف المحلي لكل بلد، هذا اولا. ثانيا بما ان الدين المسيحي لا يدعو سوى لاعطاء ما لقيصر لقيصر و ما لله لله فلا تدعو الكنيسة لأي تبعية سياسية، و لك في البطريرك اللاتيني الاورشليمي ميشيل صباح مثال حسن. فعلى الرغم من ان الكنيسة اللاتينية في الاراضي المقدسة تعتبر ابرشية رومانية كاثوليكية من ابرشيات روما يعني هي اقرب للفاتيكان من الكنيسة المارونية و التي لها قوانينها الخاصة، الا ان هذا البطريرك له مواقف سياسية تنسجم مع وطنيته الفلسطينية و سببت و ما زالت تسبب مصدر ازعاج لاسرائيل بل حتى انها ازعجت اسرائيل بأكثر ما ازعجها وزير الاوقاف الفلسطيني. و هنا لم تنكر روما حق ممثلها بالاراضي المقدسة باتخاذ المواقف السياسية التي يراها مناسبة لصالح وطنه فلسطين.

اما بالنسبة للكنيسة المارونية فهي و لبنان الوطن صنوان و لا يمكن فهم تاريخ احدهما بمعزل عن الاخر، و عندما يطالب صاحب الغبطة الماروني باستقلال لبنان فلا يعني هذا ربطه سياسيا بروما، لان هكذا شئ عبارة عن وهم في رأس من يساوي الخميني بالبابا و من يساوي الدين المسيحي الذي لا يدعو لدولة بالدين الاسلامي الذي يدعو لدولة و دين.

---

(06-03-2010, 10:03 PM)أبو خليل كتب:  

اقتباس:وتعليقا على حادثة الاعتداء على اسطول الحرية اوضح البطريرك "ليست هي الجريمة الاولى التي ترتكبها اسرائيل ولكن العالم شعر بأنها جريمة كبرى وهي اعتداء على الابرياء".

لاحظ الحقد المبثوث في طيات التصريح اعلاه و هذا اسلوبه الذي عودنا عليه دوما... هو لم يدن لاعتداء بل قال انه ليس الاول و ان العالم (و ليس هو شخصيا) يشعر بانها اعتداء...

على كل حال ليس غريبا على من كان يستنكر كل عملية قتل او اغتيال لاحد عملاء لحد من الموارنة حصرا و يرسل موفدين لتأبينهم و يصفهم بالشهداء ان يمتنع عن ادانة واضحة و صريحة للاعتداءات الاسرائيلية.

قد أعود لاحقا لمسألة كشفت مؤخرا نتيجة رفع السرية عن وثائق امريكية تتعلق بعلاقة صفير شخصيا في شبابه عبر السفارة الامريكية بالتحضير لعلاقات دبلوماسية بين لبنان و اسرائيل في خمسينيات القرن الماضي....

لم اصدق انك انت من كتب هذه المداخلة، كنت اعتقد انك اعمق من ذلك بكثير يا ابا خليل. فهل حقا هذا ما فهمته من تصريحات البطريرك؟؟؟