اقتباس:لم اصدق انك انت من كتب هذه المداخلة، كنت اعتقد انك اعمق من ذلك بكثير يا ابا خليل. فهل حقا هذا ما فهمته من تصريحات البطريرك؟؟؟
بل انا الذي استغرب عدم اضطلاعك الكامل على خلفية مواقف صفير يا عزيزي اوبزيرفير,
معروف للجميع الانحياز الكامل الذي يكنه البطريريك صفير للغرب , و البغض الذي يحمله للتيارات اليسارية و العربية طوال تاريخه... (طبعا ذلك لا يعني ابدا انه لم يكن هناك من بطاركة اضاؤوا وجه العروبة بتاريخهم و مواقفهم المشرقة كالطبريرك المعوشي مثلا)
في أغلب تصريحات البطريرك صفير يتجنب اطلاق ادانات مباشرة و قوية للغرب و للاعتداءات الاسرائيلية و يستخدم دوما عبارات ك(يقولون انه) و (يقال ان) و (سمعنا ان) الخ... بينما يستخدم تعابير اقوى و اكثر جرأة عندما يتعلق الامر بسوريا و حزب الله و ايران و الفلسطينيين...
خلال فترة الاحتلال الاسرائيلي كان دائم الاستنكار لاي اغتيال لعناصر لحد فقط ان كانوا موارنة و يصفهم بالشهداء (و هو ما زال يلاحق اوضاع عملاء لحد الموارنة و يعمل لتسوية اوضاعهم مع الدولة, و في كنسية في عين الرمانة اقيم نصب تذكاري لشهداء (المقاومة اللبنانية -يعني الشهداء المسيحيين في وجه السوريين و الفلسطييين و اليسار) يضم اسماء (شهداء) لحد..
و خلال حرب تموز كان في زيارة لامريكا و بقي فيها يقطع قوالب الكاتوه فيما شعبه يسحق تحت القنابل, ثم طمأن اللبنانيين من هناك بعد ان التقى (ديك تشيني) ان الاخير سيحل مشاكل لبنان!!!!!.... ثم عاد بعد ان طال امد الحرب على متن طائرة عسكرية امريكية مرتديا خوذة عسكرية و رفض ان يدين أي اعتداء و تحدث فقط عن (اعمال العنف المتبادل) !!!!!
و هو لا يرى من تدخلات سوى تلك السورية و الايرانية و يغض الطرف عن تدخل السفيرة الامريكية في شؤون مطبخ مجلس الوزاء و كيف يعودون القهوة للوزراء...
و للامانة و التاريخ هو ارتدى ثوب العروبة ليوم واحد فقط قبل يوم من انتخابات ال2009, عندما اعلن ان في نجاح المعارضة اللبنانية خطرا على كيان لبنان و عروبته (كذا)
اما بخصوص مواقفه الداخلية فحدث و لا حرج, و معروف عنه انحيازه الاعمى لسمير جعجع, حتى ان لقبه المعروف به في لبنان هو (أبو سمير)...
لذلك فانني اعي تماما ما قلته و اعرف مغزى تصريحاته و الكلمات المنتقاة بعناية التي يختارها ....