(06-06-2010, 10:33 AM)فلسطيني كنعاني كتب:  أتفق معك 100%

اتذكر جيدا لقاءا مع فتاة تركية عرفت على نفسها أنها ملحدة على قناة CNN و قامت بالتصويت لحزب العدالة و التنمية بسبب برامجهم الاقتصادية ، حيث قالت بما معناه أنها لا تكترث بتوجهات الحزب الدينية طالما انهم سيعملون على تحسين الوضع الاقتصادي.

أعتقد ان هؤلاء الذين تشير إليهم عمموا توجهات مؤسسي الحزب الايديولوجية على سياسة الحزب التي احترمت العلمانية التركية دون مراعاة الفرق ، هم فقط يرون الفرق بين أردوغان المسلم و مصطفى أتاتورك الملحد الذي يعتبر مؤسس الدولة التركية .

الكلام الذي ذكرته على لسان الملحدة التركية سمعته بأذني من كثير من الأتراك ، فلا يكاد يمر شهر علينا لا نسافر فيه إلى مدينة عينتاب التركية.

الإسلاميين والخطاب الإعلامي للجزيرة يوهم الناس أن جماعة أردوغان هم حزب اسلامي متستر برداء علماني يستهدف تحويل تركيا إلى دولة دينية على شاكلة إيران وأفغانستان طالبان وتدمير كل الأسس التي أقام عليها مصطفى كمال أتاتورك دولة تركيا الحديثة

بالمناسبة أتاتورك بالنسبة للأراك هو بطل قومي أكثر من خالد بن الوليد وصلاح الدين ، فهو خاض حروبا ومعارك عسكرية حتى أقام دولة تركيا الحالية مع بريطانيا واليونان والفرنسيين والبلغار وإيطاليا وانتصر عليهم وحرر معظم أجزاء تركيا وأوقع فيهم عشرات آلاف القتلى ، لذلك فالأتراك لا يتهاونون أبدا مع اي شخص أو جهة تريد المساس به أو بإرثه السياسي.

(06-06-2010, 10:35 AM)The Avatar كتب:  اهلا بالاستاذ ثندر

أعتقد ان الحزب ماضي في طريق تفكيك الارث الكمالي بخطوات بطيئة و لكنها اكيدة على الطريقة الانجليزية- ما لم تحدث مفاجأت.....ثنائية علماني-اسلامي كما نعيشها في العالم العربي ليست بالضرورة ما يعتقده العالم فينا...فالعالم كان يرى عبد الناصر-الذي نراه علمانيا بمقاييسنا- باعثا" للخلافة الاسلامية" (في نسخة عروبية) برغم كل القمع الذي انزله بخصومه الذين نعتقد انهم اسلاميون ....و بدرجة ما اقل ينظر الغرب الى اردوجان و محاضير محمد كما لو كانواعوامل قد تنتهي الى عالم اسلامي قوي و موحد و ليس مناطق نفوذ تقليدية منزوعة الارادة و القدرة

تحياتي

والله يا أخ أفتار

هذا هو ما يحلم به الإسلاميين المؤدلجين هم يرون أردوغان والعدالة التنمية يفعل ذلك لأنهم يفكرون بنفس الطريقة ، فالأحزاب الدينية بالعالم العربي لا تؤمن سوى بديموقراطية المرة الواحدة يتم خلالها القفز إلى السلطة ومن ثم إلغاء الديموقراطية وفرض كقوة استبداد سياسي وفكري وعقائدي واجتماعي بالقوة على المجتمع والناس ، تماما كما فعلت حماس بغزة التي فرضت عليها حكم الأمر الواقع تحت قيادة ميليشياتها ورفضت إجراء اي انتخابات حتى بعد نهاياتة ولايتها الدستورية.

لكن صدقني العدالة والتنمية هي نموذج مختلف تماما وأردوغان لا يكذب ولا يمارس التقية عندما يقول أن حزبه هو حزب علماني وأن العلمانية خط أحمر وأن الحفاظ على الجمهورية العلمانية هو على رأس واجبات حكومته ، أصلا تفكيك العلمانية واقامة دولة دينية معناه تفكيك تركيا تلقائيا ، فنحو 20% من سكان تركيا هم (شيعة علويين)

مع التحية