الزميل عبد المسيح

أولا: حين أتطرق الى النفس البشرية و أعتبر أن التعاليم الربانية يجب أن تنطلق منها و تبني عليها فالقصد كل ميزات تلك النفس و ليس الحاجة الجسدية فقط و هي الحاجة التي قمت أنت بالرد عليها. فهناك الأنانية و حب السلطة و الطمع و وووو . و مع ذلك فردك على مسألة الحاجة الجنسية لا أراه ردا موفقا اذ أن اعتبار الزواج الحل الوحيد الذي يشرعن العلاقة الجنسية سواء في الاسلام أو المسيحية نجد أن أغلبية البشر تجاوزته و تنتهكه. و لعل تقنين الدعارة و بيوتها في التاريخ الاسلامي و المسيحي الى جانب ما يحدث و نقرأ و نسمع عنه من خيانات زوجية الى جاني أنواع الزواج و موديلاته أكبر دليل على أن التشريع في واد و النفس البشرية في آخر. أي أن الخلل أو الاعاقة التي أتحدث عنها قائمة و تسببت في فشل مهمة الأديان في ما تسميه بتهذيب النفوس. هذا الفشل امتد ليشمل الميول الأخرى مثل الصراع على السلطة حتى بين المسلمين أنفسهم (حالة معاوية مثلا) و الأنانية و العدوانية و كل مظاهر الانمساخ الشيطاني الأمريكي تجاه الآخر و حب المال و ما قاد اليه من وقوع الملايين من البشر تحت خط الفقر باستمرار رغم "كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم" و " أسهل على الله دخول الجمل من ثقب ابرة على أن يدخل غني الجنة" وووووووو. فهل في هذه المظاهر و غيرها الكثييييييييييييييير ما يدل على أن الرب يعرف شيئا عن النفس البشرية و عن طرق تهذيبها و اصلاحها؟
من ناحية أخرى ماذا عن ملايين البشر الذين لا يستطيعون الزواج و هناك من ينتحر لذلك السبب. ما رأي الرب في تلك الحال؟ و رجاء لا تقل لي المجتمع هو السبب و غلاء المهور و غلاء المعيشة و الايجارات حيث أنه المفترض أن الرب يعرف المستقبل و ما سيؤول اليه حال المجتمعات.

الزميل مواطن

اقتباس:لو طبيب تاجر فى اعضاء البشر هل نلغى الطب؟

لسنا نتكلم عن علوم هنا بل عن قوانيييين: هل يجب أن تنطلق تلك القوانين من النفس البشرية و الواقع أم يجب أن تنزل عليها من عالم آخر لا صلة لها و لا معرفة (كما يثبت التاريخ) بالبشر؟

يعني لو أن طبيب تاجر بالأعضاء البشرية فبامكاننا تعديل القوانين الجنائية و قوانين و لوائح نقابة الأطباء و الاعتراف بقصورها و فشلها قبل ذلك لنضع حدا للاشكال و التجاوزات. لكن عندما يكون الحال كما غردت حضرتك "يا عزيزى الامر ليس بيدك بل هو دينك ومن يرتضى به اهلا وسهلا ومن لم يرتضى به فليبحث عن دين اخر"فانه دليل على صحة ما اقول و هو فشل التعاليم الدينية (هي أوامر و ليست تعاليم) في التعاطي مع النفس البشرية. و عموما الواقع و التاريخ و ما حفلا و يحفلان به من تجاوزات للأديان هو شاهدي على ما أقول. انما ما العمل و البعض يعمل باستراتيجيات "معزة و لو طارت" و يكفر التفكير النقدي و الدعوة الى اعادة النظر في القوانين و المرجعيات.

اقتباس:الرهبانية هى ايمان انسان بأنه يهب روحه وجسده للرب او للمسيح ، فالغاية نبيلة ولو حدث خطأ فى التطبيق فليس العيب فى الغاية.

اسطوانة "الخطأ في التطبيق" هذه حطمت كل الأرقام القياسية من مبيعات ألبومات العمالقة ... و مهما تعددت الحوادث و فاقت عدد حلقات المسلسلات التركية يبقى الخطأ في التطبيق! و يبقى النسر المحلق معزة!