[quote]الاوروبى مستعد ان يضع كرامته تحت قدميه فى سبيل ليلة جنس/quote]

إذا أنت لم تفهم الثقافة الأوروبية فهمًا جيدًا ولا زلت تنظر إليها ككثير من العرب المقيمين في البلاد العربية والذين يظنون أن الأوروبي بهذه الصفة. ويضع كرامته تحت قدميه لماذا؟ الجنس يحصل عليه الرجل الأوروبي- والعربي- بأسهل الطرق وبتنويع غير عادي. ليس الأمر بهذه الصعوبة حتى ما يتكبد فيه مشقة وضع الكرامة "تحت قدميه".

تجارة الدعارة موجودة في الشرق والغرب. مادام هناك شيء اسمه "ذكر" و"رجل" فسوف تبقى هذه التجارة مدى الحياة. هذا صراع جندري من الأزل والإنسان يكسبه أحيانا عباءات التقديس ليبرره ويشرعنه وأنت تعلم ذلك جيدًا.

نعم هناك بيوت دعارة في أميركا وفي كل مكان على فكرة. القاهرة الآن ملآنة بيوت دعارة. الشاب يقدر أن يذهب لأي مكان من هذه الأمكان وبعشرة جنيهات مصرية. عندما كنت بمصر سمعت عن هذه البيوت وأعطاني واحد من الشباب عشرات أرقام التلفونات إذا ما شئت التعرف بواحدة منهن. بات ضميري يعذبني ولم أنم تلك الليلة وأخذت الورقة وبها أرقام التلفونات وقمت بتقطيعها. في أميركا لن يحدثني واحد على المقهى عن فرص "لتصيد" النساء بل النساء هي الآن التي تتصيد الرجال والحرية تعطي الناس مناخ لأن ترتوي وتشبع وتزهد عن قناعة لا عن شيء خارجي يفرضه المجتمع أو الدين عليهم. أنا حاليًا زاهد في الجنس ليس لأن الدين جعلني زاهدًا فيه ولكني لأني عرفت "الفولة وما فيها" ولا أريد تبديد طاقاتي وخاصة عندي اهتمامات كثيرة لها السبق في حياتي. زهدي في الجنس لا علاقة له بالجنة ولا بالنار، لا بالحلال ولا بالحرام ولكن لأني داخليًا استكفيت تقريبًا.

وتسألني: كم عربي يدخل بيت الدعارة؟ هل أنت متأكد أنك تريدني حقًا أن أجيبك على هذا السؤال؟ بسيطة. سأبدأ بنفسي: عندما خرجت من مصر وكان عمري حوالي ٢٥ سنة كان الجنس يشغل بالي بشكل قوي. كنت أبحث عن مجلات فيها جنس ومقالات جنسية.. صور جنسية. ما السبب؟ الحرمان وذهنية التحريم. ترى كم هناك عربي مثلي؟ ربما هم ليسوا قليلين وهذا طبيعي جدًا.


لماذا يناقض الإنسان فطرته ويناقض احتياجاته الطبيعية ويصطنع العفاف وهو من الداخل يتحرق توقًا للاتحاد بالمرأة؟

ذهنية النجاسة هذه شوهت الضمير الإنساني تشويه ما بعده تشويه.