اقتباس:المشكلة فى المجتمعات المحافظة ليس انها محافظة بل المشكلة فى انها مجتمعات محافظة مخترقة بالاباحية , فهى مجتمعات واقعيا محافظة و لكن تتزين الاباحية فى التلفزيون و الانترنت و الستالايت و الصحف و المجلات , فهذا الاختراق الاباحى هو ما يتسبب فيها بالامراض النفسية المقرفة التى تظهر فيها اذ تحدث صراعا فى النفس و المجتمع .
اما لو تمكنا من اقامة مجتمع محافظ خالى من الاختراقات الاباحية كما ارادت الديانات , فسيكون هناك حال افضل من الناحية الجنسية و ستختفى معظم هذه العاهات النفسية التى تظهر فى المجتمع.

يا أرسطو نور الله كيف ستقيم مجتمعا خاليا من الاختراقات في عصر العولمة؟؟؟
و الأديان التي تتحدث عنها حتى لو اسقطت كل اختلافاتها و توحدت كالبنيان المرصوص فانها لن تستطيع مجتمعة الحيلولة دون نزوع الانسان لاشباع غريزته لأن تلك الأديان تسبح ضد الطبيعة البشرية و تتعامى عنها. و حتى لو قمت بحبس المجتمع في كهف و عزله عن الحضارة و التكنولوجيا و الفضائيات فانه سيجد المخارج فالحاجة أم الاختراع و خالته و الدعارة احدى أقدم المهن في التاريخ البشري. يعني وجدت قبل العولمة و قبل الرأسمالية و قبل حادثة السقيفة. و توقعك بأن العاهات النفسية ستختفي خاطئ تماما لأنها ستتفاعل تحت السطح و تفوح روائح العفن و الشذوذ عند الجنسين و مواقعة البهائم و زنا المحارم و الكلينكس أيضا.

أما ما غردت به حول الرجل الأوربي فليس صحيحا ... من ذا الذي يبيع كرامته من أجل الجنس و الجنس متوفر كالبيبسي كولا!
الذي يبيع الأول و التالي هو المحروم و المعمية أقماره من القحط و الجفاف و ليس الراضي و المرضي عنه.

و أنت تسير في الاتجاه المعاكس للمنطق اذ ترى في التضييق على البشر و خنقهم و عزلهم حلا للاشكال. فهذا العزل لن ينسي الانسان غريزة هي مكون اصيل في طبيعته لكن اشباع هذه الغريزة يحل ذلك الاشكال و مثلما يقال في الاقتصاد ان الندرة تعطي للسلعة قيمة كذلك كثرة العرض تقلل الطلب و الاشباع يقلل قيمة السلعة. و كل اقتصاد و أنت بخير.