(06-14-2010, 11:54 PM)طنطاوي كتب: اعتقد ان هذا ليس هو الاسلوب المناسب لحل المشكلة او اي مشكلة اجتماعية اخري ، من ناحية انت لم تذكر اي تفاصيل تسمح بصياغة رد مناسب مع جسامة ما تود مناقشته (علاقتك الاسرية ) ومن ناحية اخري سقطت في فخ الwishful hearing بمعني انك تريد ان تسمع ما تريد ان تسمعه (لاحظ صياغتك للمداخله الاولي حيث تقول لا اريد احد ان يقول لي كذا وكذ).
الاستقلال امر جميل بالطبع لكن اهم ما فيه ان يكون حقيقيا ، وتلقائيا ، عادة ما يتراجع الاباء عن دورهم التنفيذي بمجرد الشعور "بحقيقية" هذا الاستقلال الذي قد يكون نفسيا كما يحدث في المراهقة او ماديا بعد التخرج ، ويقتصر دورهم علي النصيحة ، والنصيحة لاتتعارض مع الاستقلال فالابوان علي اغلب الظن يملكان خبرة جيدة بالحياة ولا تستقل بها (انا اخذ نصائح حتي من اخس الناس ان شعرت ان لديه خبرة اكثر مني بما فيه مصلحتي و مهما كان هذا الشخص حتي لو كان عامل النظافة) اعتقد تاخر الاستقلال النفسي او المادي اكثر من ذلك هو غير طبيعي ونعم قد يكون من المناسب رسم بعض الحدود بما لا يتعارض مع ثقافة المجتمع وعادياته ، ان تفرض استقلال غير حقيقي هو ليس استقلالا ولكنه حصار ستفرضه علي نفسك.
ومرة اخري اعتقد ان السؤال لم يصغ بالطريقة المناسبة لجسامة الشئ الذي يتناوله.
مرحباً زميل طنطاوي
كيف حالك؟؟ غبت طويلاً يا عزيزي، فحمداً لله على السلامة
الحقيقة يا عزيزي، ربما كان ما تقوله صحيحاً من ناحية سوء الصياغة، فأنا شخص كتوم في غالب الأحيان، ولم أعتد يوماً الفضفضة بسهولة، فالأمر جديد على.
عموماً بفرض أن لدي طريقان للحياة، وانا أرفض أحدهما، ولا يعجبني، وأرغب في الآخر، فهل يحق لأي شخص أياً كان ان يفرض علي طريقة حياتي وأهدافها مثلاً؟؟
بفرض أني أرغب في تغيير مسار حياتي، بتغيير تخصصي العلمي والعودة للدراسة مثلاً، مع اعتمادي الكامل على نفسي، وتحمل كامل النتائج، أيبقى هناك شيئاً يعطي أحدهم أياً كان الحق في التدخل بحجة صعوبة الطريق الذي ترغبه، او بحجة أنه يراه طريقاً لا جدوى من وراءه، بينما رأيه في نهاية هو وجهة نظر ليس إلا، فلا يحق له بالتالي فرضها، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بشخص آخر ذي كينونة مستقلة، حتى لو كان إبنه؟؟
الأهم، وهى النقطة الأساس، بفرض أني لي أهداف مختلفة، وأولويات مختلفة؟
او لو جلبنا المسألة على (بلاطة)، أنا أضع النقود في المرتبة الثانية من اهتماماتي - ولا يمنع هذا السعي في سبيل حياة معقولة، ولكن ليست النقود غاية أملي في الحياة - وأهتم أكثر بالناحية العلمية والأكاديمية (والأمر لها ارتباطات إيديولوجية) ومعهما أيضاً الوضع الوظيفي، بحيث أضعها في المرتبة الأولى من اهتماماتي وأولوياتي، بينما يرى والدي النقود والعمل الذي يجلبها أهم، بغض النظر عن إشباع مثل هذا العمل لاهتماماتي ورغباتي وطموحاتي.
عزيزي الوضع فعلاً خطير، فهو يضعني بين خيارين، إما أهدافي من الحياة نفسها (فأنا لا أؤمن بأجاثا كريستي التي تحب من تتزوح ولا تتزوج من تحب)، وإما هم؟؟
ومن ناحية أخرى أنا لا أرفض النصيحة، فياليت المسألة تتوقف على مجرد النصح، فلو أن هذا هو الوضع؛ لما وُجدت مشكلة أساساً، المشكلة الحقيقية في الابتزاز العاطفي بالذات، وإشعارك بأنك قد تكون سبباً في موت أبيك بإصرارك على مواقفك

؛ لإجبارك على تغييرها
أرجو ان أكون قد أوضحت المسألة أكثر
وشكراً لاهتمامك