المشكلة عزيزي Blue هي أن تردي الأوضاع المعيشية باستمرار و دون توقف يجعل الشهادة تبدو كأنها طوق النجاة و السند اليتيم للناس. و اعادة السنة تبدو كارثة و عبئا ماليا على الأهل. و من هنا نجد الهلع و الجزع و منع التجول في فترة الامتحانات و قبلها. فلو كانت أنظمتنا تقوم بمسئولياتها تجاه المواطنين و تضمن لهم حياة حرة كريمة لما كانت الشهادة مسألة حياة و موت كما هي عليه الآن.

أشفق عليهم هالمساكين و ليتني كنت المراقبة عليهم لآخذ القلم و أكتب لهن الاجابة تلو الأخرى بيدي كما فعلت في احدى السنوات في مدرسة ثانوية تابعة لمنطقة ملتعن سنسفيل أهلها طبقيا.
ألم يقل الله تعالى "و تعاونوا على البر و التقوى" و قال الرسول (ص) "من فرج عن مسلمة كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة" .. و الحمد لله الذي هدانا يسار السبيل و لولا الطفشان منه -عفوا لولاه- ما كنا نهتدي.