إنجاز يستحق التقدير والاحترام

أن تصنع سيارة تكون 100% من قيمتها المضافة محلية (ربما باستثاء الحديد والمعادن) لهو إنجاز يبعث على الفخر

السعودية هي الدولة الوحيدة بين أقطار الجزيرة العربية والدول النفطية العربية التي يحدث فيها نهضة صناعية بالتوازي مع النهضة العمرانية والنهضة في البنى التحتية الشكلية ، بل هي الدولة الوحيدة التي تحظى بشركات زراعية عملاقة وإنتاج غذائي نباتي وحيواني بمليارات الدولارات ، وفي مجال الأغذية تستثمر في منطقة تبوك وشمال المملكة وتحولها إلى جنان خضراء وهي الدولة الوحيدة التي خيرها يصب فيها.

صحيح أن بقية الدول النفطية لديها فوائض مالية لكنها لا تملك حجم السوق الذي يجعل الاستثمار في هذه السلع عملية مجدية اقتصاديا ناهيك عن امتلاك الأرض والمياه والموارد الطبيعة والبيئة المناخية اللازمة لذلك ، لذلك فبفضل جهود الملك عبد العزيز في توحيد الجزيرة العربية في كتلة سكانية ومساحة جغرافية واسعة أصبحت السعودية الآن تملك أوسع فرص للإستثمار بالمنطقة وأكبر وأوسع مدن صناعية بالمنطقة بينما في الكويت وقطر والبحرين والإمارات يتم استثمار الأموال فيها بالقطاع العمراني ويتم استثمار الفوائض المالية في البورصات الأجنبية والشركات الغربية وهي سياسة ثبت بعد الازمة المالية العالمية أن هامش الأمان فيها هو فقط في المدى المنظور وليس في المدى البعيد ، يكفي أن يحدث انهيار مالي أو نقدي كل 30 أو 40 سنة يتبعه حركة إفلاسات أو انهيارات نقدية ليتم شطب هذه الاستثمارات بالجملة.