اعتقد ان الزميل (صصصصصصصص) قد اجاب اجابة توافق وجهة نظرى فى الصدفة وفى امية الرسول

فلم نرى ان الصدفة لعبت دورا فى ان تشرق الشمس من المغرب مرة او ان الصدفة قد لعبت دورا فى ان يرحل القمر الى مجرة اخرى.

وعندما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لمن هم حوله كلام الله سبحانه وتعالى (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون) فهذا يعنى صدق الحديث فما كان يخاطب من يعرفونه بغير ما عرفوه عنه.

ولكن المقالة التى اوردها الزميل هى تعكس ظروف كاتبها تحديدا ، فهو من الاساس يفترض عدم الايمان بالله ويحاول ان يبرهن على ذلك من خلال علمه المحدود ، ولا شك اننا فى بداية حياتنا يسلمنا اهلنا او يهودنا او ينصرونا ولكن كاتب المقال تعرض لتجربة مشتتة وكان الاسلام فيها عبئا ولذلك فقد نشأ مفترض النتيجة قبل البحث وليس البحث هو الذى اثبت له النتيجة.

وعن مقولة " إن الصدفة تخفي جهلنا بالأسباب ، والركون للمصادفة اعتراف بالقصور عن تعرف هذه الأسباب " .

يقابلها القول القرآنى (وفوق كل ذى علم عليم) فنحن نتدرج فى العلم من انسان لآخر حتى نصل لأقصى البشر علما ويكون بعده الله وكلما سبرنا اغوار المعرفة ظل سقف معرفتنا محدود ووراءه الله.

ومعنى ان الركون للمصادفة اعتراف بالقصور عن تعرف هذه الاسباب هو اعتراف بأننا لم نعرف الحقائق كاملة منذ بدء الخليقة وهذا دليل على نقص معرفة البشرية فلا بد ان نعترف اننا لم نبلغ من العلم ما ننفى به وجود الله ، ولهذا ارى ان احتمالات وجود الله اكبر من احتمالات عدم وجوده ، والعاقل يأخذ بالاحوط ، فلو لم يكن موجود لن اخسر شئ ولوكان موجود فلن اخسره.