جعفر علي
دمار الكون قد يحصل اذا اقتنع المسلمون وهم خمس البشرية بان المعاهدات الدولية التي حمت حقوق اكثر الاوغاد والسفاحين دموية مثل النازيين ومجرمي الحرب اليابانيين والصرب وغيرهم لا تحمي حقوقهم وهم المواطنون الصالحون
مثل هذا الاعتقاد لو ترسخ في المسلمين فالنتائج ستكون كارثية
ولنتذكر ما حدث لاوربا عندما اهانت الالمان وقسمت ديارهم وحقرتهم بعد خسارة الحرب العالمية الاولى فاشعلت في الشعب الالماني جذوة النازية
فماذا سيحدث ان اشتعلت جذوة العنف في مائة او مئتين او ثلاثمائة مليون مسلم؟؟؟؟
ان الانتهاكات الجسيمة لحقوق المسلمين في الولايات المتحدة واوربا والعراق وافغانستان وغزة وغيرها وهذه انتهاكات تعترف بها مؤسسات الامم المتحدة والدول التي تمارسها
في حال لم تتوقف سينتج دورات عنف لا يحمد عقباها للجميع
لا يمكن ان يخضع اكثر الاوغاد دموية مثل المجرم ميلوسوفيتش بمعاملة انسانية وكريمة بينما يختطف المسلمون الاوربيون الابرياء من بلدانهم بتواطؤ حكوماتهم ويعذبوا في سجون الدول الشمولية العربية ثم بعد ذلك يطلق سراحهم بدون اسف او تعويض
لا يمكن ان يكون مقبولا ما يحدث للابرياء في قوانتنامو وباغرام والعراق الذين يعتقلون ويعذبون دون جريمة منهم سوى وشاية جار او للتخلص منهم من خصومهم وبعد سنوات يطلق سراحهم دون اعتذار او تعويض
ان عدم صيانة حقوق الانسان المسلم تحت زعم ان هناك ارهاب او غيره ليس فقط امر خاطيء اخلاقيا بل يهدد السلم فعلا وفي حال اتخذت الشعوب الاسلامية قرارا بعقاب من ينتهك حقوقها ويهينها فلا يلومن المنتهكون الا انفسهم
الا هل بلغت
اللهم فاشهد