و هل ما ذكرته يا سيد القاضي عياض إلا عين اللعب و العبث

يخلق هذه المخلوقات الميكروسكوبية -الإنسان - , و يسخر لها حبة رمل من ملكوته - الأرض - ثم يختفي عنها و يرسل لها بشراً مثلهم كل عدة قرون يخرج من غرفته ليخبرنا إن السماء حدثته و إنه يتحدث بإسمها , ثم يؤكد كلامه بحكايات عن الهدهد المتحدث و العفريت الذي من الجن !!!

ثم يقيم لنا الإمتحانات و يطلب منا الحركات البهلوانية اليومية و إلا كان العقاب سادياً لا يتناسب مع حجم الجريمة .

يغفر للقاتل و المغتصب و السارق و قاطع الطريق و لا يغفر للمشرك الذي أشرك مخلصاً العقل في التفكير .

نعم من حق ملك الملوك أن يفعل ما يشاء بعبيده , فملوك القرون الغابرة كانوا يفعلون ذلك , و يرمون عبيدهم للأسود للتسلية و الترفيه ,هذا حق الملك لا منازع فيه و لكن ليس من المنطقي ان يحدثنا أحد عن عدل و رحمة و سعة أفق و حكمة هذا الملك في هذه الحالة .

بمعني أخر ..

أحترم أن يكون الرد هو :

عبدي و أنا حر فيه .. عبدي أفرده و أكويه

و لكن الإدعاء بإن هذا هو قمة الحكمة و الرحمة و العدل و باقي هذه المجاملات المهينة للعقل فهذا ما لا أره مقبولاً عطفاً علي المعطيات السابقة .