نعم كلام الأديان المكرر نفسه دائما و أبدا....حتى لا تبقى لك حجة ان لم تصلك الحجة و لم تقم عليك...بل هو كلام الحياة المكرر دائما ...ما رأيته البارحة تراه اليوم و ستراه غدا...كما بدأ اول خلق سيعيده...عدل و حكمة و غموض و ارادة و قيود و تعب...و يوم حلو و يوم مر...

اقتباس:وبالنسبة للإله فأنا في كل مواضيعي لم اناقش عن الله بل نقاشي هو عن الدين وتفسيره لله وذاته وطبيعته وافعاله
الله بالنسبة لي هو شيء خاص ولا اتجرأ واتكلم عنه ما لم يتكلم هو عن نفسه ومن ثم اقول أن الله قال عن نفسه بأنه كذا وكذا والجدال في هذا الكذا والكذا كفر
الله بالنسبة لي مجهول
لا اعرف عنه شيئا
عندي ايمان ما يقول بأن كل شيء في هذا الوجود أتى بفعل صانع
أكثر من ذلك إذا تكلمت أكون من المفترين

و الى هنا و كلامك هو نفس كلام الأديان المكرر دائما و أبدا..و لا أحد يستطيع يقل لك ثلث الثلاثة كام....فلا أحد يملك الحق الا الحق و من بيده الأمر ان يسيطر و يتدخل في امثال هذه العلاقات...فلست عليهم بمسيطر...و لكن بعدها تبحث عن حتفك بظلفك و تدفن نفس بنات افكارك

اقتباس:لا يعلم عنه أحد شيئا
فليست المشكلة في الله بل المشكلة في الإنسان الذي يظن أن للإله دينا.

فمن أنت يا مغرور حتى تجزم ان لا احد يعلم عنه شيئا بمجرد عدم علمك انت؟؟؟ و من أعطاك الحق ان تفرض على الاله ما يفعل و ما لايفعل ؟؟؟ و ان يكون له دين او لا يكون؟؟ أطلعت على الغيب أم اتخذت عند الرحمن عهدا؟؟؟؟ نعم المشكلة في الانسان...دوما في الانسان بلا شك..و لكن من جهة الغرور القاتل منذ ان قضم تفاحة المعرفة و ظن انه بمجرد امتلاك القدرة على بناء صرح اعلى كل مرة...أنه قادر على فرض ما يريده على القاهر فوقه...بل وقتله ان لزم الأمر...و اعلان وفاته...ما أغرك...بمن خلقك - بمنطقك و قدراتك- و سواك و عدلك -حتى غرورك و نزواتك- في أي صورة ما شاء - و ضع ألف خط تحت ما شاء هذه - ركبك...كلا .....
الفرق بينك و بين عبد الله القصيمي ...و الحقيقة انه فرق بينه و بين كافة الحداثيين الذين انتقدوه لجبنهم عن اقتحام ما اقتحمه..أنه كان صادقا مع نفسه...فرآى انسجام الكتاب الكوني مع انسجام الكتاب الشرعي و انهما يسيران على منوال واحد فلم يفرق...فثار ضد الجميع و ما كان عنده من تقيتكم ما يقبل به البعض و يرفض البعض...بل رد على الخالق كل شيء ..أمره و خلقه...لم يقبل أغلال الرق و العبودية في كتاب الوحي المنزل كما لم يقبل نفس الأغلال في كتاب الكون المخلوق و المركب...فكلاهما كان عنده صورتان لنفس السجن...مدركا بذكاء ان من لم يعجزه خلق كل هذا الكون المخادع ..لن يعجزه ايصال رسالة اكثر مخاتلة و خداعا...فحاول قلب الطاولة من اساسها ...أما البقية...فلم تتوانى ان ترميه بالجنون مثلما رمت اعداءه لمجرد تهديده لمصالحها...