اقتباس:الخلل من وجهة نظري اجتماعي لا سياسي .. ولن يفيد الجرح المتقيح أن تنشغل بتنظيفه دون أن تبحث عن سبب العطب نفسه وتزيله ! ..

معك تماماً .. ولكنك ، شئت التبرير للأنظمة أم لم تشأ، فقد بررت... تبريرٌ من نوعية "حتى لو النظام فاسد وسيء فنحن لا نستحق ما هو أفضل من ذلك...."
المشكلة في هذا المنطق الدائري هو بعده تماماً عن إقتراح أي حل منطقي...فلا تتوقع أن يستيقظ المجتمع "العنيف الفاسد" يوماً ما ويتخذ قراراً واعياً بأن يحاكم موروثه وثقافته و أخلاقياته ليصل إلى شكل جديد يمارس "الديموقراطية" في حياته اليومية ليحصل تباعاً على كرامته وحقوقه ومواطنته المسلوبة بشكل أتوماتيكي...كده بدون قوانبن أو تعليم أو تغيير في حياته.. حل كهذا رده هو المثل المصري "موت يا حمار" ..
المجتمعات الشرقية، وحتى الغربية ولو بدت غير ذلك، لا تتغير سوى على أيدي "نقاط الإشعاع القادرة على الحشد والتأثير" من رجالات ومثقفي وقيادات "النظام" والنظام هنا لا يعني الحكومة فقط بل "النظام الفاسد المجتمعي ككل والذي تميزت فيه الحكومة بدور الرأس"
أنت رجل قانون وتعرف أن أي القانون يؤطر لثقافة ما...على سبيل المثال كان ختان البنات شائعاً جداً وعادياً في مصر وقانون تجريمه و رجال دين "السلطة" حولوه إلى عادة مستهجنة لو مورست تمارس في السر في بضعة سنين ...وبمرور الوقت ستندثر...
قد لا تلوم الحكومة على فساد المجتمع ولكنك يجب أن تلومها على عدم القدرة على تحسينه....عجزاً أو لغرض في الصدر...
هذا طبعا بالإضافة إلى أن الحكومات العربية نفسها تمارس العنف لضعفها وقله حيلتها...كلنا نعيش في ظل أنظمة هرمه...نحن نعيش في الأرض الغاربة...
تحياتي..