واضح أن هناك قلق على أوربا وحق لأوربا أن تقلق فجنود أوربا المسيحية تفتك بالمسلمين الأفغان وغيرهم من نحو عشر سنين يتساقطون هناك بالكمية والأعداد كالذباب ولا بواكي لهم ولا محاكم ولا حقوق إنسان ، وتعويضات مادية تدفع كحيونات نافقة لا كبشر، جنود أتوا من بلاد الحقوق الإنسانية والمحاكم الجنائية والعدالة الدولية ليغرسوا كل إجرام.
قماذا يحث بأوربا؟
ما يحث أن أوربا تحل عليها لعنة أشعلتها بالشرق لتحترق بها في الغرب ، إن هذه اللعنة تكبر يوما بعد يوم وستحيل أوربا إلى مستنقع آسن هي من تسببت به وتستحقه فمزيدا من القوانين المقيدة للحريات يا أوربا الحرية فإن اللعنة قد حلت بدارك بعد أن أشعلتيها بأعدائك!
ما لا يدركه الكثيرون أن الصراع قائم ويتشكل ويتحول من جهة إلى جهة فعندما يقتل طفل مسلم وأمه ببلاد الأفغان على يد جنود غربيين يولد بأوربا طفل مسلم وتتحول أم غربية للإسلام إنه الصراع من أجل البقاء ليس للكائنات الحية وحسب وإنما حتى للأفكار والعقائد التي تتصارع في هذه الحياة.
لا أرى لها اسم غير اللعنة التي تحل بصاحبها عندما يغرسها ولو بأرض بعيدة عن دياره ما تلبث أن تعود إليه وتحل به ومن أطلق تلك اللعنة فهو حتما يستحقها!
وعليك اللعنات يا أوربا حتى يحل قوم خير منك ففي ثراءك وسطوتك وجبروتك لم ينل العالم غير الجوع والفقر والحروب والتقتيل!