ليست هذه أول مرة يقوم بها تلاميذ صهاينة بمحاولة إحراج نورمان فينكلستاين بالنسبة للمحرقة، في الفيديو التالي يسأله طالب "هل قمت بحضور مؤتمر إنكار المحرقة في إيران" ولكن فينكلستاين "لا يحطها واطية" ويمسح به الأرض بأسلوبه الخاص.
http://www.youtube.com/watch?v=RyDrP2EsYGo

(06-21-2010, 04:08 AM)إبراهيم كتب:  نعم يتم توظيف لمسألة الهولوكوست من كثير من اليهود. ربما كان أجدر بالعرب أن يتعلموا منهم وأن يقوموا بتوظيف العالم بأسره لخدمة قضيتهم لا التفاني الحثيث في جني الخصومات وكسب الغضب العالمي ولا يخفى عليك مرادف كلمة "عربي" الآن على الساحة الدولية. سوف يستمر اليهود ويعزفون على نغمة المحرقة. هم أحرار أن يفعلوا ذلك. كل واحد يلعب بما لديه من أوراق ودفاتر ويقوم بتوظيفها لدعم قضيته. الحياة بيع وشراء وكل واحد يبيع ويكسب بما لديه.

علينا ألا ننكر المحرقة ولكن بنفس الوقت يجب أن نعي توظيفها السياسي ونناقشه، ليس للحركة الصهيونية ولا لدولة إسرائيل ملكية حصرية على المحرقة (التي لم تطل اليهود وحدهم وإن كانوا أبرز ضحاياها) دولة إسرائيل حصلت في الخمسينات على تعويضات من ألمانيا (وحسنت هذه الدفعات الهائلة من وضعها الاقتصادي) لكن الأموال لم تذهب لمن بقي حيا من الضحايا بل استخدمتها لشراء أسلحة، علينا أن ندرك أن الحركة الصهيونية لم تكن أقوى حركة بين يهود أوروبا (غالبيتهم فضلوا الهجرة إلى أماكن غير فلسطين) وكان الاتجاه المركزي (حتى صعود النازية للحكم) هو نحو الاندماج في المجتمعات الأوروبية مثل حركة البوند إلخ... حتى اليوم من تبقى من ضحايا المحرقة (وهم قليلون وكبارا في السن) تقوم إسرائيل بتقليص مخصصاتهم رغم أن العديد منهم وضعهم المادي صعب... لقد كتب نورمان فينكلستاين كتابا رائعا بعنوان "صناعة المحرقة" Holocaust Industry يظهر فيه أن العديد من الأبحاث الأكاديمية حول المحرقة لا تخلو من نيات سياسية (مؤيدة لإسرائيل).

أختم مداخلتي الطويلة بهذه المقالة التي ذكرتني بها الطالبة الباكية حول تحول طرأ على الناشطين الصهاينة فبعد أن كانوا يستخدمون صوتهم العالي والقوة في الماضي أضحوا اليوم مجرد أطفال لا يجيدون سوى البكاء والتذمر.