لم اعنى ان الكولوسيوم كان يستخدم لتعذيب المسيحيين واعرف انه كان مبنى يتسع لعدد من 45 الى 50 ألف ولكنه كان مثال صارخ على الجبروت الرومانى وهذا ما اقصده ، فمن خلال الفيلم كنت احاول قراءة ما بين السطور، هل الدين فى نفسه هو سبب المشكلة ام ان سياسة الدولة هى التى تؤدى الى مثل تلك المشاكل.

فقد كان الجنود الرومان موجودون اثناء دخول المسيحيين الى مكتبة الاسكندرية ولم يكن يعنيهم ما يحدث ، وكان الحاكم الرومانى يحتكم لديه اليهود بعد ان ضربهم الرهبان وقذفوهم بالحجارة ولم ينصفهم، مشكلة التطرف سواء كان دينى او غير دينى هو مشكلة دولة وهو ينتج عن حساباتها السياسية ومجافاتها لدورها الحقيقى العادل فى سبيل مصلحة اخرى، مثل المثل المصرى الذى يقول "اللى تكسب به .. إلعب به"

فقد كانت روما تدخل للمسيحية بهدف سياسى بالمقام الاول وهو الحفاظ على تماسك الامبراطورية ، لذلك رأيت ان مصلحة الدولة هى التى تفسد الدين لدى الجماهير، وما كان الجماهير لتفعل هذا لولا تقاعس او تشجيع الدولة.

ولكن لا يمنع اننى استمتعت كثيرا بالفيلم.