خطة اسرائيلية لضرب المنشآت النووية الايرانية




الرأي - لندن - رسمي الشقيرات - وكالات - كشفت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية النقاب عن ان اسرائيل وضعت خططا سرية لشن هجمات جوية وبرية متزامنة ضد اهداف لمواقع نووية ايرانية، في حال ان اخفقت الجهود الدبلوماسية الدولية في وقف البرنامج النووي الايراني.
واضافت الصحيفة ، ان اجتماعا سريا عقده مجلس الوزراء المصغر لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الشهر الماضي في مزرعة الاخير بصحراء النقب، حيث اعطى المجلس بموجبه «تفويضا مبدئياً» لشن هذه الهجمات.
واشارت، ان هذه الخطط تم مناقشتها مع مسؤولين اميركيين - لم تحددهم - قالوا انهم لن يقفوا في طريق اسرائيل اذا فشلت كل الجهود الدولية لوقف المشاريع النووية الايرانية.
وبحسب الصحيفة، قامت القوات الاسرائيلية بتنفيذ هجمات وهمية على نموذج يشبه منشأة ناتانز الايرانية لتخصيب اليورانيوم اقامته في الصحراء للتدريب على تدميره.
وتشمل تكتيكات الهجوم شن هجوم لوحدة من القوات الخاصة الاسرائيلية، وغارات جوية لطائرات من طراز (ا ف 15) مستخدمة قنابل خارقة للتحصينات الارضية.
وهونت اسرائيل التي تقول ان ايران اقتربت كثيرا من تصنيع قنبلة نووية من شان التقرير.
وسئل شمعون بيريس نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي عن احتمال مهاجمة اسرائيل منشآت نووية ايرانية فقال «لا اعتقد ذلك».
ويعتقد ان اسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك اسلحة نووية رغم انها لم تؤكد ذلك ولم تنفيه.
وتقول طهران انها مستعدة لمواجهة اي تهديد وانها ستحمي مواقعها النووية .
وقال وزير الدفاع علي شمخاني لوكالة انباء الطلبة شبه الرسمية السبت «سندافع عن مواقعنا النووية بكل قوتنا ونحن مستعدون للتصدي لاي عدوان».
ابدى مستشار الامن القومي في البيت الابيض ستيفن هادلي امس تفاؤله بشان استمرار المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي رغم الرد الايراني الذي جاء رافضا خطوة الانفتاح التي ابدتها واشنطن الجمعة.
وفي رد على سؤال حول رفض طهران الانفتاح الاميركي الرامي الى تسهيل المفاوضات حول برنامجها النووي مع الاتحاد الاوروبي صرح ستيفن هادلي لقناة فوكس نيوز «انها عملية تفاوض بين الاوروبيين والايرانيين وان ردهم ليس مفاجئا».
وقال هادلي «بودي التشديد على ان الرئيس محمد خاتمي كان يقول في الوقت نفسه الذي صدر فيه هذا الرد، ان الايرانيين منفتحون على مفاوضات حول الضمانات التي قد يقدمونها للعالم للتأكيد على عدم سعيهم لامتلاك اسلحة نووية».
وعبر عن تفاؤله قائلا «وبالتالي فان المفاوضات متواصلة».
وجدد الرئيس الايراني السبت في كراكاس التأكيد على رغبة بلاده في اعطاء ضمانات بانها لن تصنع سلاحا نوويا وفي الوقت نفسه حمل الاوروبيين مسؤولية احتمال فشل الحوار مع الاتحاد الاوروبي حول نشاطات بلاده النووية.
وكانت الولايات المتحدة اعلنت الجمعة انها لن تعارض انضمام طهران الى منظمة التجارة العالمية واقترحت دراسة امدادها بقطع غيار لطائرات مدنية ايرانية تفتقدها بشدة بعد دراسة «كل حالة على حدة».
لكن ايران رفضت هذه الخطوة.