معتزل
عضو متقدم
المشاركات: 293
الانضمام: Dec 2004
|
فيثاغورس، عالم الرياضيات المؤمن بالله
الزميل ابراهيم :
شكرا على الترحيب (f)
الزميل ابو برهان :
شكرا على توضيحك
(f)
اقتباس:لقد تبنى المعتزلة ومن بعدهم الأشاعرة فكرة تنزيه الإله ، وهى فكرة تعود في جذورها إلى العقيدة الأورفيه التي تنسب إلى أورفيوس وتلامذته كفيثاغورث الذين عبدوا العدد المجرد ، لقد إعتبر الفيثاغورثيون أن سر الوجود يكمن في العدد ، وأن العلاقات مهما إختلفت وتباينت إنما يقصد التعبير من خلالها عن العدد نفسه ، فعندما تريد شراء كيلو غرامين من التفاح مثلاً فأنت تقصد أصلاً الرقم إثنان والأمر نفسه ينطبق على عدد التفاح حيث أنك تقصد بالكيلو غرام نظام حسابي يعبر عن الكثرة المحسوبة التي هى أحد أشكال النظم العددية ، لقد عبد الفيثاغورثيون ما نعرفه اليوم رياضياً باسم منشور نيوتن " سيغما (( كبيرة ))4 = 10 " الذي كان يعتبر وقتها قسما سرياً مقدساً يعاقب من يفشيه بالموت ، ولهذا المفهوم اليوم تطبيقات لا تحصى في مجال نظرية الأعداد الحديثة حيث مايزال مفتاح الوصول للمتوالية الدقيقة لتوليد الأعداد الأولية " هى مسألة مفتوحة في الرياضيات تدعى بإسم مسألة ريمان " مرتبطاً بها ، المهم أن العقيدة الأورفية كانت نظاماً مثالياً متطوراً لمواجهة الفكر المادي السائد في اليونان القديمة منذ عصر طاليس المالطي .
ولقد عالج أفلاطون في كتابه الشهير برمنيذس هذا المفهوم الفيثاغورثي الأساس وطور فكرة العدد ، ولما كان الصفر غير مكتشف في وقتها ، وكانت الأعداد الطبيعية " مجموعة الأعداد الصحيحة الموجبة " هى المعروفة فقط فقد كان من الطبيعي أن يعتبر أفلاطون الواحد أساس الأعداد كلها ، وأن يعتبر الكثرة مهما كانت أشكالها هى مضاعفات للواحد نفسه ، لقد كان الواحد بكل بساطة لدى أفلاطون ومن بعده أرسطو هو الله ، .
وقد وجدت فكرة التوحيد عبر العصور التعبير عنها بعبارة أفلاطون الشهيرة في الكتاب نفسه " الموجود لم يكن قط ، ولن يكون أبداً ، لأنه الآن وفي آن واحد مكتمل الوجود فريد سرمدي " وهى نتيجة حتمية لمقدمات رياضية منطقية وضعها أفلاطون فقادته لهذه النتيجة " أنصح بشدة بالإطلاع على الكتاب فهو من أرقى وأجمل وأدق ما كتبه الفكر المثالي عبر جميع العصور " .
مقتبسة من مقال نشرته هنا و لم يلق اقبالا :
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...fid=5&tid=27524
تحياتي
|
|
03-14-2005, 07:14 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}