بخصوص الآيتين التاليتين:
( إن الذين آمنوا و الذين هادوا و الصابئين و النصارى و المجوس و الذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد )آية 17 سورة الحج
( إن الذين آمنوا و الذين هادوا و الصابئون و النصارى من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحاً فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون ) 69 سورة المائدة
أولاً- التركيب اللفظي و اللغوي صحيح في الآيتين و لا يوجد أي خطأ و إليك الأدلة على ذلك :
في الآية الأولى الصابئين أسم معطوف على إسم إنَّ منصوب مثله و لايوجد أي إشكال لغوي
في الآية الثانية "الصابئون" مرتفع على الابتداء و خبره محذوف ، و التقدير و الصابئون و النصارى كذلك
و أيضاً قال خليل و سيبويه : الرفع محمول على التقديم و التأخير ، و التقدير : إن الذين آمنوا و الذين هادوا من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحاً فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون و الصابئون و النصارى كذلك
و أنشد سيبويه قول الشاعر:
و إلا فاعلموا أنا و انتم بغاة ما بقينا في شقاق
أي و إلا فاعلموا أنا بغاة و أنتم كذلك ، و مثله قول ضابي البرجي :
فمن يك أمسى بالمدينة رحله فإني و قيار بها لغريب
أي فإني لغريب و قيار كذلك
ثانياً- من ناحية إختلاف المعنى فالله يقول " و ما يعلمُ تأويلهُ إلا الله " فماذا أراد الله بهذا الاختلاف في اللفظ ليس بالضرورة أن نعرفه نحن البشر و أيضاً أنت ستجد في التفاسير معاني متعددة للآيتين و من أراد الإطلاع على التفاسير فلن يصعب عليه ذلك .
ثالثاً- تقول ما دخل اللفظ في الآية بمحلها من الإعراب ؟
الجواب:؛ إن قلت لك الجملتين التاليتين:
ركبَ فلانُ الحمارَ - ركبَ فلانَ الحمارُ
فهل ستفهم معناهما إن كنت لا تعرف عن الإعراب شيء
..................................
بالنسبة لخلق السماوات و الأرض في ستة أيام أم في ثمانية أيام
الجواب : يقول الله تعالى في آيات كثيرة أنه خلق السماوات و الأرض في ستة أيام فمن أين أتيت بالثمانية أيام أرجو و ضع الأدلة على كلامك .