عصام الشوالي؟؟؟؟؟ مالكم كيف تحكمون!!
فجاجة ومبالغات غبية وتلاعب صبياني بالألفاظ تُضحك من لديه أدنى ذوق أدبي، لا ومفكر نفسه قس بن ساعدة الإيادي، صوته وحماسته المبالغ فيها وشدته الغريبة في تشديد نطق بعض الكلمات والأحرف ورفع صوته بها وإكثاره المفرط من ذكر الكلمات الأجنبية التي تنتمي للغات لا أعرف دين أبوها.. كل ذلك يجعل من تعليقه أكثر إزعاجاً من الفوفوزيلا..
أنا حين كنت أشاهد مباريات الدوري الإسباني والدوري الأوروبي في المنزل، بل وحتى مبارايات التنس، كنت أضع على التعليق الإنجليزي، فالإنجليز قليلو الكلام، ولا يتكلمون إلا بالمفيد، أما المعلقين العرب فمثلهم كمثل حكواتي اعتلى مصطبة أمام جمهور من المستعمين الفاضيين الذين لا يريدون أن يشاهدوا بل أن يستمعوا.. وأكثر ما يزعجني الإحصائيات العجيبة التي يأتون بها مثل: "هذه هى رمية التماس رقم 220 منذ آخر مرة انتاكت فيها ابنة المدرب".
أما الآن ولأنني لم أشترك في كأس العالم فأنا أشاهد المبارايات في المقاهي، وللأسف الشوالي هو الاختيار الذي يفضله القائم على المقهى، والنتيجة هى إصابتي بتشتت كبير عن متابعة مجريات اللعب، فهذا المعلق أيضاً كثيراً ما يخرج عن سياق التعليق على المباراة ويذهب ويسبر أعماق التاريخ ويعود بنا أحياناً آلاف السنين إلى الوراء ويلف بنا الكرة الأرضية متناسياً الكرة التي يلعب بها الفريقان..
ولكن من باب أخف الضررين، فإن أفضل معلقي الجزيرة هما يوسف سيف وأيمن جادة.
أما حفيظ دراجي فهو نكتة في الحقيقة، وحتى رواد المقهى يسخرون من الأصوات التي يصدرها عند الهجمات والتي تشبه أصوات جحش يمارس الجنس لأول مرة مع حمارة الجيران، ولذلك أعتبر حفيظ دراجي إضافة مهمة في كاس عالم هذه السنة لأنه يمدني في كل مباراة بوجبة من الضحك، فالفرفشة مهمة في النهاية، وهذه عينة من تعليق هذا المبدع:

"كورة.. هجمة سريعة.. هيوجاوين يسدد أوووووولولولولولولوووووو فسسسسسسسسسس وااو وااو بررررررررر خفشششششششش أخطأت يا سيدي الحكم"