طبعا كل هذه النقود " الموعودة " ستدفع ولو جزء منها سـتنتزع من حيتان رجال الأعمال وغصب عن عينهم
ألم يتحمل أحمد عز نفقات حملة اعادة انتخاب " الأونكل " ؟؟؟

قيل لـ «أم وفاء»: «اللى هينتخب جمال مبارك ياخد قرض ٣ آلاف جنيه».. فقررت ترشيحه لتتمكن من شراء كشك



كل ما تبقى من اللافتات المطبوع عليها صور مرشحى مجلس الشورى فى دورته الانتخابية الأخيرة فى دائرة شبرا الخيمة، فرشته على الأرض لتبيع عليه بضائعها التى تسميها بـ«الرفايع» وهى: بنس، شرابات، دبابيس، لعب أطفال.. وغيرها، وعلى رصيف الإدارة التعليمية فى غرب شبرا الخيمة، جلست لتحتمى بالحكومة من رجال شرطة المرافق، الذين يطاردونها ويتلفون بضائعها.

«من جاور السعيد يسعد».. كان المبدأ الذى اختارت به إيمان سالم وشهرتها «أم وفاء» هذا المكان، فهو يقع إلى جوار هيئات حكومية مهمة، وفى الوقت نفسه سيجعل الزبائن تتردد عليها: «من ٧ سنين وأنا قاعدة هنا نفس القعدة.. وجتلى خشونة فى المفاصل وآلام شديدة فى الغضروف، ومش قادرة أستغنى عن الشغل لأنى من غيره أموت من غير أكل».

فى أى عمل تعمله لا تجد «أم وفاء» معنى للراحة، فقبل البيع على الرصيف كانت تعمل بائعة متجولة فى المحاكم والقطارات: «تعبت كتير ولفيت كتير ومش عايزة ارتاح عايزة أعيش وأموت مستورة من غير ما أمد إيدى لحد».

بضاعة «أم وفاء» تبدأ من جنيه وتصل إلى ١٠، ومنها تنفق على أسرتها المكونة من أبنائها الثلاثة، ووالدها المسن، لأنها مطلقة منذ ١٠ سنوات وطليقها لا ينفق على أولاده.

وتنتظر «أم وفاء» انتخابات الرئاسة القادمة بفارغ صبر رغم عدم إلمامها بالحياة السياسية، لأنها سمعت أن الحزب الوطنى فى شبرا الخيمة سيمنح كل من ينتخب جمال مبارك، قرضاً بـ ٣٠٠٠ جنيه، ولأنها فى حاجة ملحة للقرض قررت انتخاب جمال مبارك لشراء كشك صغير بقيمة القرض، لتبيع فيه بضاعتها بدلا من الوقفة على الرصيف.