في رأي الشخصي و ليست نظرية مؤامرة ولا شيء ولكن،ما يحدث لم يهز النظام ولو بشعرة، هذه ليست أول حادثة من هذا النوع. هذه الحادثة تم تهويلها اعلاميا للتضليل على خازوق أخر سنعرفه قريباً، اما مناقشة زيادة أسعار الطاقة، أو التحضير للتوريث بشكل أفضل في ظل انشغال النشطاء بتلك القضية، أو احتمال اخير وهو الصحيح في رأي وهو التضليل عن كارثة اتفاقية مياه النيل التي ستنسف الدولة المصرية لو لم تتخذ مصر موقفا أكثر صلابة من ذلك.

هناك حوادث أبشع من تلك قام بها ضباط الشرطة ذكرها بعض الزملاء، و هناك حوادث أخرى لا تنشر على الإنترنت و يعرفها من يقطن في مصر ولا يتابع اخبارها عبر اليوم السابع واليوتويب!

هناك امرين ايجابيين في ظل تلك الأحداث، الشيء الإيجابي الأول هو ان البعض أصبح لا يخشى الشرطة و يعرف أن لديه حقوقا دستورية من الممكن ممارستها بلا خوف مثل زميلتنا ليلى مثلاً التي للمرة الأولى تشارك في التظاهرات او اي نشاط من ذلك النوع. ولكن أيضا فلو نظرنا نظرة جدية سنجد أن من أهتموا بأمر خالد سعيد ليسوا حتى 1% من الشعب المصري. وقارنوا و انظروا ماذا حدث في اليونان عندما قتل مواطنين خلال الاحتجاجات الأخيرة!

أيضاً عندما تم اصابة أستاذ جامعة في أمريكا برصاص الشرطة، يومها اعتذر الرئيس الأمريكي للأستاذ و للشعب!

الأمر الإيجابي الثاني أنه فضح الحيوانات الملتحية على كافة ألوانها و أشكالها،فأين الشيوخ و القساوسة الذين "فلقوا" راسنا ليلاً و نهاراً عن الرسوم الكاريكاتورية لأنبيائهم و آلهتهم؟أليس خالد أولى بخطبهم الرنانة عن فلسطين و الصومال و كل ذلك الخراء الذي لا يخصنا في شيء!! تساؤول بريء جداً...أين رجال المخنثين من حدث هكذا ؟

ورغم حزني الشديد على ما حدث لخالد و لكن هناك سؤال واحد وأرجو أن لا يفهمه البعض بشكل خاطئ، هل كانت قضية خالد سعيد ستأخذ كل هذا الإهتمام لو لم يكن شقيقه يحمل الجنسية اليانكية؟

مجرد سؤال بريء!