عزيزي فلسطيني كنعاني ، وصم محمد صلى الله عليه وسلم بالشهوانية لا تصدر إلا من حقير أو وضيع ، فعدم دراسة أحوال العرب في تلك الفترة والإكتفاء فقط ببعض النصوص هو عين الغباء والتخلف .
فالشهوانية لفظ لا يطلق على من يكثر من جماع النساء ، فهذه فطرة قد يودعها الله في شخص من البشر ، ولكن لفظة الشهوانية تطلق على المنحل والذي لا يوجد أي رادع يردع نفسه وخلقه عن ارتكاب المحرمات .
فوزواج رجل من امرأة وكثرة جماعه لها لا يختلف عن زوجاه من اربعة وكثرة جماعه لهن ، فهذه من الأمور البشرية التي أودعها الله عزوجل في نفوس البشر .
فكيف يطلق على نبي البشرية لفظة شهواني وهو الذي كانت تتورم قدماه من قيام الليل ؟ كيف تطلق على من كان أكثر البشر عبادة وزهدا ؟ وكيف تطلق على من كان أكثر الناس تمسكاً بأحكام هذا الدين ؟ حتى قيل في صحابته يتركون تسعة أعشار الحلال حتى لا يقعوا في الحرام ؟

لذلك الإكتفاء بكلمة " هكذا وردنا من التاريخ " أو " هكذا قالت النصوص " بدون دراسة أحوال الناس الذين عايشو تلك النصوص وكتبوها يعد غباءً وحماقة .
أما الإساءة للرموز ، فقد أمرنا القرآن بأن لا نسئ لرموز غيرنا حتى لا يسيئو لرموزنا " ولكن هناك حجة وبرهان ، فلا يعقل أن أناقش أحداً في النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأثبت له رحمته وانسانيته وفضله على العالم بالحجج المقنعة والبراهين الناصعة وبعد ذلك يعود لسبه وشتمه