شكراً أوبزيرفر على ردك اللطيف
وأنا صراحة أرى في المسيحية تعاليم سامية، بغض النظر عن الجانب اللاهوتي، ولكن للأسف واقع بعيد جداً عن الجانب المثالي.
صورة المسيح في الإسلام هي رمز للمحبة والتسامح، ولا أقصد هنا قضية إله أو نبي أو أي جوانب خلافية، وإنما أقصد الجانب الإنساني فيه.
ومع ذلك فللأسف فإن الكثير من أتباعه ليس فيهم شيء من ذلك. ليس في الدين ولا في الأخلاق الغاية تبرر الوسيلة.
أن تحاول هداية شخص أو أن تفتح عينية على ما تراه حقاً لا يبرر لك أن تستخدم ما شئت من وسائل.

المعيار الذي أراه مناسباً بسيط جداً، في أي موقف من المواقف، تخيل لو أن المسيح عليه السلام مكانك هل يقول ما تقول أو يفعل ما تفعل؟ - لا أقصد شخصك، ولكن بشكل عام -
يروى أن عيسى عليه السلام مر مع تلامذته من أمام كلب ميت، فقالوا: ما أنتن ريحها، فقال: ما أشد بياض أسنانها.
هذا هو الفارق بين من يحاول أن يرى الشيء الإيجابي في الآخر وبين من لا يرى إلا السلبيات.

القناة وما تبثه لا يهمني، فأنا على قناعة بأن عصر المنع والتحريم إنتهى، ولو توقفت قناة فعشرات بدلاً منها يمكن أت تبث من أي مكان من العالم، ولكن أن تكون هذه القناة ناطقة باسم المسيح فذلك ما يؤسف له. هل هذا أسلوب المسيح برأيك؟ هل هذا يعبر عما جاء به المسيح؟
جاء في القرآن الكريم "أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"، لاحظت أن الآية تتكلم عن الأسلوب وتفصله وتوضحه، ولم تتكلم عن المضمون، ففي كل حوار أسأل نفسي: هل هذا هو الأسلوب الأحسن؟

آسف على الإطالة، ولكن شعرت بتشابه فيما بيننا، نحاول أن نمثل أدياننا بشكل إيجابي وجيد، ولكن لكثرت الإستفزازات نخرج عما اعتدنا عليه، فهو تذكير لي قبل أن يكون لك

((أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض))