(07-02-2010, 09:39 PM)هاله كتب:  

اقتباس:بعد حوالى 1500 سنه من بناء أول مسجد فى الاسلام ودوره فى لم شمل المسلمين وتعاضدهم وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم حتى صاروا فى مقدمه الأمم , جاء اليوم من يسأل عن دور المساجد وأهميتها

الدور متغير مع متغيرات المجتمع يا عاشق و أنا لا أنكر ما لعبه الدين عموما من دور ايجابي في تاريخ هذه الأمة لكن كله كان زمان و انقلب الى ضده اليوم و أنت كمسلم تعلم أن المساجد باتت بؤر تصدير الفتاوي الخرنكعية و التخلف و الارهاب و حراسة السلطان. أما الكنائس فليست بأحسن حال اليوم فهي الأخرى بؤر افساد و اشعال فتن و تعصب اضافة للي بالي بالك

ياعزيزتى هاله عندنا فى مصر نطلق على المسجد اسم " الجامع " وهذا لأنه يجمع الناس ...

وهذا هو دور المسجد أن يربى في أبناء الأمة الإسلامية روح الجماعة والاتحاد، وتشكيل مؤتمرا مصغرا للبحث فى مشاكل الأمه وايجاد الحلول لها Meeting بالمعنى العصرى المتداول , فالمساجد على مدار تاريخها كان لها دورها الاجتماعى والذى لم يقل أو ينتهى الأن , فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم تأتيه أموال الزكاه فى المسجد ويقوم بتوزيعها من المسجد , كما كان يجتمع مع قاده جيوشه فى المسجد ويوجههم من المسجد , كان يلتقى بأبناء أمته فى المسجد من نساء ورجال وأطفال وشيوخ ليعلمهم أمور دينهم , اليوم تطور الدور الاجتماعى للمسجد , فأصبحت المساجد ملحقا بها قاعات لاتمام عقود الزواج , كما أنه ملحقا بها مستشفيات على أعلى مستوى لعلاج الفقراء والمحتاجين ممن لا يستطيعون العلاج على نفقتهم الخاصه , المصريون خاصه يعرفون مساجد شهيره تقوم بهذا الدور الاجتماعى كمسجد مصطفى محمود بالمهندسين ومسجد النور المحمدى بمنطقه المسله بالمطريه ومسجد النور بالعباسيه , هذا غير دوره فى تربيه روح الجماعه والاتحاد كما قلنا , فبعض الناس لا يقابلون بعضهم بعضا سوى فى صلاه الجمعه من كل أسبوع .

والمساجد ليست بؤر تصدير الفتاوي الخرنكعية و التخلف و الارهاب و حراسة السلطان كما تدعين , تلك الأمور لم نراها ولم نشهدها سوى مع التطور التكنولوجى وظهور الاقمار الصناعيه والمحطات الفضائيه ومواقع الصحف الالكترونيه , فوقت أن كانت المساجد فقط هى من تقوم بدورها الاجتماعى والاقتصادى والسياسى لم تكن هناك تلك الفتاوى , لأن مطلقها كان سيواجه بعاصفه من الاستنكار والغضب من المجتمعين , أما اليوم فالفتاوى أصبحت تصل الى داخل البيوت Home delivery services دون رقابه أو حساب .