(06-30-2010, 01:14 AM)على نور الله كتب: بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام مع اصحابه السبعين و خيرة الفرسان من ابنائه و اهله الهاشميين , لم يبق على قيد الحياة الا اطفاله و النساء و الامام على بن الحسين الملقب بالامام زين العابدين .
اذ منعه الامام الحسين من القتال عندما استل السيف للقتال فداء لابيه للحفاظ على الامامة و لانه كان مريضا لا يقوى على الوقوف .
تم اقتياد الاطفال و النساء مقيدين بالسلاسل من كربلاء الى دمشق و تم تعذيبهم فى الطريق ضربا بالسياط و تعريضهم للعطش و حر الشمس و الاهانة و الشتم .
عندما وصلوا الى دمشق شتمهم الناس اعتقادا منهم بانهم من الخوارج و المارقين على القانون كما اشاع السلطان يزيد بن معاوية لعنهما الله .
فى محضر يزيد تم شتمهم مرة اخرى و الاستهزاء بهم و وقف خطيب السلطان يمدح الامويين و يشتم الامام على عليه السلام و اهل البيت و هنا وقف الامام زين العابدين و هو مقيد بالسلاسل و خطب خطبة فى محضر يزيد اهتزت لها الامة الاسلامية و قامت الثورة على الامويين و هزت عروشهم .
اليكم هذه الخطبة :
http://www.youtube.com/watch?v=l1197H56enU&feature=related
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار
الا يعني بقاء الامام زين العابدين على قيد الحياة ان الكوفيين الذين قتلوا الحسين واهله وجيش يزيد لم يقاتلوا الا حملة السلاح، في حين تركوا من لم يقاتل على قيد الحياة، وبالتالي فقد التزموا بقانون الحرب؟
واليس الشيعة هم الذين يتحملون وز قتل الحسين عندما غدروا ببيعتهم؟
قال عبد الله بن الزبير له : ( أين تذهب؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟)
قال السيد محسن الأمين " بايع الحسين عشرون ألفاً من أهل العراق ، غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه " { أعيان الشيعة 34:1 }.
وكانو تعساً الحسين يناديهم قبل أن يقتلوه : " ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار ، و أنما تقدم على جند مجندة؟ تباً لكم أيها الجماعة حين على استصرختمونا والهين ، فشحذتم علينا سيفاً كان بأيدينا ، وحششتم ناراً أضرمناها على عدوكم وعدونا ، فأصبحتم ألباً أوليائكم و سحقاً ، و يداً على أعدائكم . استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الذباب ، و تهافتم إلينا كتهافت الفراش ثم نقضتموها سفهاً ، بعداً لطواغيت هذه الأمة " { الاحتجاج للطبرسي }.
ثم ناداهم الحر بن يزيد ، أحد أصحاب الحسين وهو واقف في كربلاء فقال لهم " أدعوتم هذا العبد الصالح ، حتى إذا جاءكم أسلمتموه ، ثم عدوتم عليه لتقتلوه فصار كالأسير في أيديكم ؟ لا سقاكم الله يوم الظمأ "{ الإرشاد للمفيد 234 ، إعلام الورى بأعلام الهدى 242}.
وهنا دعا الحسين على شيعته قائلاً : " اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً ( أي شيعاً وأحزاباً ) واجعلهم طرائق قددا ، و لا ترض الولاة عنهم أبدا ، فإنهم دعونا لينصرونا ، ثم عدوا علينا فقتلونا " { الإرشاد للمفيد 241 ، إعلام الورى للطبرسي 949، كشف الغمة 18:2و38 } .
ويذكر المؤرخ الشيعي اليعقوبي في تاريخه أنه لما دخل علي بن الحسين الكوفة رأى نساءها يبكين ويصرخن فقال : " هؤلاء يبكين علينا فمن قتلنا ؟ " أي من قتلنا غيرهم { تاريخ اليعقوبي 235:1 } .
ولما تنازل الحسن لمعاوية وصالحه ، نادى شيعة الحسين الذين قتلوا الحسين وغدروا به قائلاً :" ياأهل الكوفة : ذهلت نفسي عنكم لثلاث : مقتلكم لأبي ، وسلبكم ثقلي ، وطعنكم في بطني و إني قد بايعت معاوية فاسمعوا و أطيعوا ، فطعنه رجل من بني أسد في فخذه فشقه حتى بلغ العظم { كشف الغمة540، الإرشاد للمفيد190، الفصول المهمة 162، مروج الذهب للمسعودي 431:1} .