RE: الامام على زين العابدين يهز عرش الطاغوت و يقلبه
شكرا الزميل طريف على اهتمامك و تفاعلك بغض النظر عن وجهة نظرك
تفضلت بالقول :
............
ان لاتنفي انهم كانوا يخشون الاعراف العربية يعني انهم كانوا خاضعين تماما للقيم في عصرهم، والقول انهم كانوا يرلايدون ان يتلذذوا هو اجتهادك الشخصي العقائدي لااكثر، واعترافك بإلتزامهم بالعادات هو نفي لحقيقة تسند اجتهادك غير رغباتك الذاتية.
............
الجواب:
لا يمكن ان تجد انسانا مطلق فى تصرفات الشر دون ان يحاول على اقل تقدير الزام نفسه بمبادئ معينة او قيمة صورية سطحية و لكنه فى عمق افعاله لا يعترف بقيمة و لا مبدء.
هتلر , صدام , ستالين , بوش , و اى مجرم ممكن تجد عنده جانب ايجابى او اسلوب فى التجمل بقيم معينة تناقض صميم افعاله .
مثال :
الحسين عليه السلام وصل الى كربلاء قبل جيش يزيد , فصار مسيطرا على موقع الماء , و وصلت السرية الاولى من جيش معاوية و لم تكن باعداد ضخمة , و كان الماء قد نفد منهم , فقدم لهم الامام الحسين عليه السلام الماء ليشربوا , كما انهم صلوا خلفه اماما .
عندما صار الجيش بالالوف و القوة بيدهم منعوه من الماء عشرة ايام فحمل طفله الرضيع اليهم , و قال لهم ان ياخذوا منه الطفل و يسقوه لان امه من العطش لم تعد تقوى على ارضاعه .
فاختلف الجيش و كاد ينقسم الى قسمين , فمنهم من يقول : لنسقى الرضيع ماء , و قسم اخر : رفض ان يسقيه , فامر عمر بن سعد احد الرماة بان يطلق السهم على الرضيع و يقتله ففعل و قتله على يدى والده الحسين عليهما السلام لمنع انقسام الجيش
المغزى ان هذه الالاف من الجيش لا يمكن ان تكون كلها ذات موقف واحد تماما بل هى على درجات متفاوتة من الشر , فمنهم من هو على استعداد لقتل الطفل دون اى رادع , و اخرون يرون ان لا ضرورة لتعطيشه و اخرون لا يعنيهم الامر بتاتا , درجات متفاوتة .
نفس الامر تجده فى الجنود الصهاينة , فليسوا جميعا على نفس الدرجة من الاجرام و الشر.
و كذلك اى جيش.
بالنسبة لاتهامى لهم بانهم ارادوا اذلال الامام فهو مبنى على مواقف و محادثات وردت بين الامام و يزيد , و بين السيدة زينب عليها السلام و عمر بن سعد , و ما جرى لهم فى الطريق من ضرب و تقييد بالسلاسل حتى ان الامام تمنى الموت و لا ان يراه يزيد فى القيود اسيرا و هذا ما قاله الامام زين العابدين .
كما ان عمر بن سعد و غيره من قادة القبائل لم يكن هدفهم من القتل الا نيل السلطة و مكافاة يزيد لهم , و ليس عندهم اهتمام شخصى بقتل الامام على زين العابدين او السيدة زينب فالامر لا يعنيهم فى شئ و لا يلقون له بالا بل ان بعض القادة كانوا يتمنون استسلام الامام الحسين و اخذه اسيرا ذليلا مبايعا الى يزيد حتى لا يتورطوا بدم شخصية مقدسة لها مكانتها و لها شيعة من الممكن ان يطالبوا بدمه , و لكن ان كان و لابد فالسلطان اغراؤه اقوى و اهم عندهم حتى لو كان بقتل اقدس شخصية فى عصره اذ ان ايمانهم لا وجود له من الاساس.
تفضلت بالقول:
..........
وبالرغم من اني ارى صوابا في اغلب تعليقاتك على الفقرات اللاحقة، الا ان الغاءك نسبة التشييع عن المبايعين والذين تخلوا لاحقا عن الحسين قائم على اللفظ ذاتي، وليس حقيقة موضوعية قادر على البرهنة عنها، فأنت لاتستطيع ان تدخل قلبهم لتعرف إذا كانوا ناصروا ايمانا بولايته ام كرها بزياد.. كما ان تخليهم عنه لايعني انهم لم يكونوا شيعة وانما قد يعني انهم كانوا شيعة واقعيين، وهناك العديد من الاسباب التي يمكن ان تجعل المرء يتخلى عن القتال، ليست بالضرورة لعدم انتماء عقائدي.
..........
الجواب:
لو افترضنا وجود شيعة فانهم يكونوا خرجوا من دائرة التشيع بمجرد حملهم السيف على الامام و عدم نصرته هذا اولا
ثانيا:
الكوفة مدينة مستحدثة تم انشاؤها لتكون موقعا متقدما لجيش الخلافة فجل سكانها كانوا من جيش الخلافة و الجنود , و الكوفة كانت تتبع للخليفة ايا كان هذا الخليفة , فهى لم تكن شيعية بالرغم من ان بعض الشيعة سكنوها و اخبرتك بان يزيد و اتباعه قد استبقوا الامام الحسين عليه السلام بفعل احترازى و قاموا بقتل و اعتقال الشيعة الموالين للامام الحسين عليه السلام , و المعقل الرئيسى للشيعة كانت اليمن و المدينة و مكة .
اما اعتقادى انهم دعوا الامام الحسين عليه السلام كرها لزياد فهذا ما ارسلوا به للامام يخبروه به بانهم قد برموا و ملوا من تسلط يزيد و مخالفته لشرائع الدين و ظلمه لهم و لذلك صار واجبا على الامام الحسين ان يخرج اليهم بالرغم من معرفته بغدرهم كى يامر بالمعروف و ينهى عن المنكر و هذا ما صرح به الامام الحسين عليه السلام.
بالنسبة للعبارة التى وصفتها بالغباء فهى عبارة غبية تنم عن جهل كاتبها و لا ارى فائدة من تفصيل ما جاء بها .
تفضلت بالقول :
.........
وكما نرى فهم لم يذلوا زين العابدين الذي بقي حيا ولم يسبوا النساء بل جرى اطلاق سراح الجميع، وبالتالي ماهي الاسس التي تجعلك تتهمهم بالاتهامات " فيما بو بقي حيا"!! هل تقرؤون الغيب؟
.........
الجواب:
و ماذا تسمى رفع رؤوس الشهداء على الرماح ؟؟؟
تقييد النساء بالسلاسل و الاطفال و الامام من رقابهم و ايديهم و ارجلهم ؟؟؟
ماذا تسمى شتمهم ؟؟؟؟ ماذا تسمى اسكانهم فى الخربة فى دمشق حيث لا سقف لسكنهم يحميهم من الشمس و لا من المطر و البرد .
ماذا تسمى وضع راس الامام الحسين فى طبق و تقديمه مغطى لابنته رقية عليها السلام لتاكل , فلما كشفت الغطاء , رات راس ابيها الشريف فى الطبق فبكت الى ان استشهدت قهرا و هى بنت لم تتجاوز التاسعة و مقامها ايضا فى دمشق.
محاولات الاذلال جرت على قدم و ساق و لكن تجرى الرياح بما لا تشتهى السفن
فان الامام زين العابدين و السيدة زينب قلبا الطاولة على يزيد , و اشعلا ثورة على الامويين ادت فى نهاية المطاف الى قلب حكمهم .
الراى العام الاسلامى تغير بوصول اهل البيت من الصحراء حيث استفردوا بهم الى المدن حيث تفاعل الراى العام بما لم يحسب له يزيد حسابا و تغيرت المعادلة رويدا رويدا و قامت الثورات .
و علم الامام و سياسته و اخلاقه ادت الى احاطة الناس به و عودة اهل البيت الى الساحة مرة اخرى اقوى من السابق بدماء حسينية .
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على ولا سيف الا ذو الفقار
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 07-05-2010, 01:23 AM بواسطة على نور الله.)
|