أرى أن طرحك فيه بعض التبسيط، لم يكن الوضع مثاليا في العهد الملكي وليست الثورة سبب التخلف... زمن العهد الملكي كانت قلة من الأغنياء مستفيدة من الوضع أما باقي الشعب ففي فقر مدقع (ولا نتكلم عن الأمية وباقي المشاكل) والثورة وإن لم تحل كل المشاكل ورغم أخطائها الكثيرة فإنها حاولت حلها على الأقل... عدا عن ذلك مديونية مصر للخارج زمن العهد الملكي كانت هائلة وكان الاقتصاد يعتمد أساسا على الزراعة (غير الممكننة) ولو بقيت الأمور على حالها لانهار الاقتصاد المصري...

كل هذا التوق للعصر الملكي هو تبني لوجهة نظر قلة قليلة من المستفيدين من النظام آنذاك، ثروتهم جاءت على حساب الشعب وحقوقه... كذلك الكلام عن الأحزاب والديموقراطية فكل هذا كان متاح لبعض الأغنياء المتعلمين أما العمال والفلاحين فلم يذوقوا طعم هذه الديموقراطية (ولا كان هؤلاء البكوات الليبراليين الديموقراطيين ليتيحوا لهم ذلك)