اقتباس:ياهالة .. عبد الناصر خلى الناس تعيش فى التكية الحكومية ، وملأ مخ الناس دعايات
و في الغرب يا قطقط ماكينة الاعلام و الدعاية تغرق العالم كله دعايات و تشكل وعي الناس بما يتناقض مع مصالحهم (الناس). انظر آل بوش و سلسلة الحروب التي أهلكت الاقتصاد الأمريكي في الداخل و سطت على بلاد الناس و شعوبها و ثرواتها في الخارج. كم سوقوا للدمقرطة و انظر الفساد و مسلسلات العنف و الدم في فلسطين و العراق و افغانستان و قبلها كوريا و كمبوديا و فيتنام وووووووو حتى تصل الى الهنود الحمر. أم أنه كل ما يفعله الجميل الغربي جميلو؟!
عبد الناصر ملا مخ الناس دعايات صح و لكن ما كان يستطيع ذلك لولا قابلية و حاجة الناس أنفسهم الى ذلك في تلك الفترة كما أن كل منا حين يكتب ردا فهو يعمل دعاية لفكرة ما و أنت كل كتاباتك دعاية للغرب! كلنا نعمل في التسويق اما من أجل المال أو راس المال الرمزي و ما حدش أحسن من حد الا في مساحة الضرر للآخرين و في هذه لا أحد ينافس الغرب على مركز الصدارة!
التدهور الاقتصادي المستمر بدأ مسلسله في عهد السادات الذي تقول أنه ضحى بنفسه لانقاذ مصر و وقف الحرب فقد أوقف الحروب و لكن فتح مصر مشاعا للنهب الغربي و الهيمنة الغربية مما أدى لتدهور الهيكل الاقتصادي بحيث كان المتضرر الأول هو الغالبية الساحقة من الشعب المصري الذي بات ينتحر أو يموت أو يسمم أطفاله من أجل رغيف الخبز. ألم تكن التضحية الساداتية اذن من أجل شريحة فاسدة كوشت على كل حاجة و باعت مصر بما فيها و من فيها؟!
أولاد المدارس لم يعجزوا عن الانتاج بسبب انقطاعهم عن الغرب بل على العكس فالانفتاح الاقتصادي مع الغرب أدى الى افلاس المنتج المحلي العاجز عن المنافسة و الى ارتفاع نسبة البطالة و الفقر تبعا لذلك. و لأن فئة السماسرة و الوكلاء تستفيد من الاستيراد و عمولاته فقد عملت على دحر المنتج المحلي من أجل نفخ جيوبها الخاصة على حساب ألأفواه و الأرانب. أضف الى ذلك الخصخصة و سائر شروط و ملامح الانفتاح. على صعيد آخر فان التعليم و المدارس باتت مؤسسات لدعم الوضع القائم فخلت من أي مضمون وطني و بات أولاد المدارس في الشارع فلا انتاج ينخرطون فيه و لا دولة قانون تعبأ بهم و بمصالحهم و حقوقهم بل دولة حرامية و قطاع طرق يدها في يد الحرامي الغربي على حساب المصري المهمش و المفقر قبطيا كان أو بهائيا أو مسلما أو سلنتوحيا.
تقول: "وكلهم بقوا يمثلوا إنهم بيشتغلوا ويطالبوا بالمزيد من المال بسبب كثرة الشغل ( ولا فيه شغل ولا يحزنون )"
هم ما بيمثلوش بوعي و قرار منهم بل هذا ما وجدوا أنفسهم فيه: دولة خدمات و بطالة مقنعة! و بيطالبوا بالمال لأن المرتبات باتت لا تقيهم شر الجوع بينما دخل حرامي واحد من اللي فوق قادر على اعاشة بلد بحالها!
انا لست مصرية و لا ناصرية و لا موزمبيقية فلا تظن أنني أعمل دعاية للثورة أو لناصر. فلا ناقة لي و لا مرسيدس
في الوضع المصري كله.