أتفق مع الكثير مما جاء بتحليلك حسان
بما فيه من سوء نية، ربما يختصر سياسة حزب الله قليلاً بمواقف تعتمد على المصلحة الخالصة، وهي إن لم تكن خاطئة برأيي تماماً فإنها تختزل العلاقة السورية/الشيوعو حزب إلهية.
لا سيما بنهاية تحليلك الجميل.

فكرامي برأيي يعبر عن رأي تقريبي بأن سوريا وحدها القادرة على نزع سلاح حزب الله، ذلك أن التفاهم الداخلي بعد خروج سوريا يمكن له أن يصل تدريجياً لنزع السلاح بشكل مشرف لحزب الله. بينما سوريا ليست لا قادرة ولا راغبة بنزع سلاح حزب الله.
ما قام به حزب الله بالفترة الأخيرة يندرج تحت ما يمكن وصفه بالذكاء السياسي وإبراز قوته أمام المعارضة بشكل مخالف لها. إنها حسابات سياسية لبنانية داخلية أكثر منها موجهة لسوريا. وبكل ثقة بالنفس لما للشيعة من حجم في لبنان.
هم كمن يقول انظروا حجمنا مقابل حجمكم، ولستم أنتم من سيفرض علينا الطريقة التي ستجري بها الأمور بعد خروج سوريا، فنحن قادرون أكثر منكم على إهاجة المشاعر كما نرغب ونحن بعكسكم نملك السلاح فلا تلعبوا معنا. :D
أما مزارع شبعا فهي مجرد لعبة سورية ستنتهي بخروج سوريا. ولكن حزب الله تجذر اجتماعياً بحيث لن يحتاج لهذه الحجة ليثبت نفسه على الواقع الاجتماعي، وستكتفي سوريا بقوة هذا الحزب مستقبلاً كحليف استراتيجي لها بداخل لبنان.
اعتماداً على حاجة حيوية للبنان بشكل عام لسوريا.
العلاقة الآن غير صحية بين لبنان وسوريا ولكن حزب الله بكل الأحوال سيكون كعمق استراتيجي لسوريا بلبنان من مصلحة لبنان واستقراره برأيي.
وهذه العلاقة العميقة بكل الأحوال ضرورية لو نظرنا للأمر بشكل براغماتي بحت، فلبنان محاط بكل حدوده بسوريا وهو معبر لها وعمق لبنان أيضاً الاقتصادي والاجتماعي والضامن لاستقرارها السياسي.

(f)