كان خبراً مريعاً اقشعر منه شعر بدني حينما سمعت وأنا في غربة أن أخي المراهق ذو الـ 17 عاماً يقوم بالاعتداء على اخيه الصغير ذو 12 عاماً حتى صار الاهل يخشون منه على الاطفال الصغار وطافت بي الافكار وذهبت بي كل مذهب وتملكني الحزن والقلق وحرمني النوم
كيف أتصرف وماذا يمكن أن افعل ؟
هل أضربه .. أوبخه .... اشتمه ... اخبر والدي فينهار ويفقد ما بقي لديه من أعصاب .
هل هذه الظاهرة التي بتنا نسمع عنها كثيرا في الجرائد والمجلات والاخبار والمواقع الاجتماعية تخصنا وحدنا نحن اصحاب الثقافة التقليدية المحافظة ام انها ظاهرة عامة ؟ وكيف يتصرف المنفتحون ازاءها .
لا أشك انها تحدث وتحدث كثيراً في البيوتات التي توفر حرية جنسية للكبار فيعيش الصغار في ظلها ويجدون فيها متنفساً لحاجاتهم الجديدة ؟ لكن ما ردة فعلهم يا ترى ؟ هل يغضبون ويثورون ام يطبطبون على رؤوس اطفالهم ويسكتون ؟
كيف ستكون ذكريات الطفل الذي يتعرض لاعتداء جنسي حين يكبر ؟ هل سيفكر بالانتقام ويذيق غيره ما ذاقه هو ؟
وهل سيستمر الشاب المعتدي في تفرغ شحناته فيمن توفر من اطفال وكبار واقرباء وغرباء ؟ وهل سيجدها لذة بديلة يلجأ اليها حين يحرم من حرارة زوجته حين يتزوج ؟
كل هذه الاسئلة تشغل راسي الان
كانت لنا تجارب ايام المراهقة وقد ذقنا مرارة الحرمان لكنا لم نجرح مشاعر احد ولم نغنصب براءة احد وكان ابعد ما يكون عن تفكيرنا الاعتداء على اطفال لا يعرفون من الحياة غير اللعب , وكان اقصى ما فعلناه اننا اصبنا بعض اللمم

الذي يغفره الله والمجتمع ويفعله الكل لكن ليس من اطفال بل من اقراننا وبمحض ارادتنا وارادتهم .
ياااااااااااااااااه
ملئ قلبي هم ّ فماذا افعل