اقتباس:ثم أن لك أصدقاء من المسلمين والذين غالبا معتدلين من وجهة نظرك
فهذا لا يلغي اطلاقا بأنك متعصب دينيا لدينك المسيحي

يا ست نسمة:

ما معنى أن يكون هو مسيحي ولا يدافع عن مسيحيته؟! إذا هو مسيحي ولا يكترث لأمر مسيحيته فهذا أمر يجب أن تخشيه لأن الإنسان الذي لا يدافع عما يؤمن هو إنسان هلامي سائب بلا قوام. أنا مثلا أحترم دفاعك عن القضايا الفلسطينية وحماسك لها وغيرتك على ما تؤمنين به. من الممكن أن يكون فودكا زميلنا مثلا كل أصدقائه مسلمين وتربطه بهم مودة قوية ولكنه كنصراني يدافع عن نصرانيته لأنها قد أخذت مساحة ليست بقليلة من وجدانه. مسائل الإيمانيات قوية في الوجدان والشاطر من يعمل على تهذيبها حتى ما يحدث الاعتدال ولا يصبح الإنسان عاطفي كلية بالجملة من الناحية الإيمانية بل يملك القدرة على أن يرى الخير عند الجميع ويتلمسه كذلك بتقدير.

ما أعيبه على صديقنا "النصراني" فودكا هو أنه في الآونة الأخيرة بدأ ينشغل بالرد والأخذ والعطاء مع الغيورين على الإسلام. مالك ومال الإسلام يا فودكا؟ شبعنا من هذه المواضيع وقتلناها كلام ومللنا واستكفينا يا زلمة. لا زلت في قصص رضاع الكبير والحلمة السوداء تبع صاحبك الألباني؟ وما مشكلتك مع الشيخ الألباني رحمه الله: الرجل كلامه معقول؛ الحلمة إذا كانت سوداء فلا إثارة فيها. ما الذي يستعصي عليك فهمه يا نصراني؟ المسألة بسيطة: مادامت الحلمة سوداء.. أي حلمة فهي لا تثير بالمرة.

والله من وراء القصد.