الحمد لله
كلامك كله صحيح
احنا مش بننزل علشان نحارب حد احنا بننزل علشان كل حر فى مصر يقول للظلم لاء
انا حسيت بنفس الشىء مع الظابط اللى كلمنى
حوارنا كان بسيط لكن محترم جداً
هحكيه حسب ما هفتكر الحوار و اتمنى اكتبه باللفظ و بالحرف
هو: مساء الخير
انا: مساء النور
هو : ممكن اشوف اوراق حضرتك
أنا : ليه خير؟
هو: دواعى أمنية
طلعت له الباسبور الغير مصرى الخاص بيا
هو: حضرتك معاكيش اى إثبات مصرى؟
انا: معايا اكيد
هو : يا ريت اشوفه
طلعته و اخده و اداه لواحد ينقل البيانات اللى فيه
و فضل يقرا فى الباسبور بعدين ابتدى يتكلم
هو: ممنوع الوقوف هنا دلوقتى
انا : خير ليه؟
هو : حضرتك شايفه الناس اللى واقفين دول كلهم
انا : أيوه
هو : لابسين اسود
انا : ايوة
هو : ليه
أنا : علشان خالد سعيد( بصراحه قلتها بكل فخر و حسيت انه معانا)
هو : هز راسه بالموافقه
انا: احنا مش بنعمل اى شىء غلط و كل الحكاية اننا بنقراقرآن او بندعى
هو: ممنوع لازم تخدوا تصريح
انا: حضرت احنا مش بنتظاهر احنا بس واقفين و محدش فينا يعرف التانى
هو: ماهو المشكلة انه فى اى وقت ممكن يحصل اى تحركات( او اشتباكات مش متأكده قال ايه هو شىء بالمعنى دا)
انا: احنا ما نعرفش بعض
هو: ماهو فى المظاهرات محدش بيعرف حد و بعدين بيحصل قلق
هو:حضرتك بتشتغلى
انا : لاء
هو : أستاذه ليلى لازم تصريح علشان تقدروا تقفوا هنا
انا: ماهو حضراتك بتشوف اللى بيحصل فى المظاهرات من ضرب للناس اللى بتاخد تصريح
هو: لا مفيش اى ضرب
بعدين بص تانى للباسبور و حاول يقرا فيه
و رجع تانى سألنى
هو: استاذة ليلى حضرتك بتشتغلى؟
انا : لاء
هو: طيب لو سمحتى تعدى الناحية التانية و ماتقفيش هنا دلوقتى
انا : حاضر مفيش مشكلة
بنتى كانت قعده على الصور فنزلت و قالوا لها انزلى براحه اوعى تقعى
و فى مخبر حاول يساعدها فى النزول
طلب منهم يجيبوا بطاقتى بسرعة
بعدين طلب من مخبر تانى انه يوصلنى للرصيف التانى
وقف لى العربيات و عدينا

لحد هنا كنت بتعامل مع انسان محترم جداً
بينت له انى بطالب بالحق و هو كان عارف ان طلبى مشروع لكن زى ما بيقولوا الروتين و التعليمات العليا
للاسف
وقتها جات بنت كانت معانا فى الوقفة الاولى و ما كنتش عايزاهم يخدوا بطاقتها لأنها جات تشوف ايه بيحصل معايا
فاخدتها بسرعه علشان محدش يسألها اى حاجه و عدينا الشارع
فضلنا واقفين نراقب اللى بيحصل
اعتقد نفس الشىء مع الظابط دا لأنه فعلا كان محترم
لكن بعدها ابتدى الوش التانى يظهر من ظباط تانين على نفس الرصيف بتاعى
كانك واقف مع ناس عايزه تنقض عليك باى شكل
بس حسيت فى عيونهم هما الخوف والله
رغم الشكل و الرتب و العدد لكن لما كنت ابصلهم احس انهم هما اللى خايفين مش انا
و محدش قالى لى يالا امشى او هددنى غير اللهم واحد قال لى يالا امشى يا بت
و برضو قالها و هو اللى مشى مش انا ههههههههههههههههه
لكن للاسف بمسافة صغيره كان الوضع مختلف شوية و انا كتبت الحوار اللى حصل على لسان باقى الشباب من شوية
و للاسف كان فى ناس محبطه
والله مفيش اى داعى للاحباط
زى ما قلت على الكريم الواحد بيطلع من الوقفات دى بروح جميلة جداً
اننا كلنا لنا ضهر نتسند عليه و كلنا لبعض و مصر فعلا عمرانه بالخير فى ناسها
بس فى ناس عايزه بس شوية التراب اللى عليها يتنضف مش اكتر

---

كلنا خالد سعيد‏ العساكر دول قالولنا والله انتو جدعان واحنا لولا الجيش كان زمنا معاكو ..سارة .. شاهدة عيان عن اللي حصل النهاردة في اسكندرية بتحكي القصة بتاعتها

شاهدة عيان تحكي أحدث وقفة اسكندرية
Jul.09, 2010 الوقفات الصامتة

سارة محمد بنت عمرها ٢١ سنة بتحكي اللي حصل معاها في اسكندرية

بصراحة من يوم حادثة خالد وانا نفسي انزل بس للأسف كان والدي بيمنعني وانهاردة وبعد محاولات كتيير اوي وافق اني انزل مع زميلاتي
الساعة 6 بالظبط لبست ونزلت زيي زي اي حد كان بستعد للنزول وحطيت المصحف في شنطتي
ركبت الميكروباص اللي كان فيه 3 غيري لابسين اسود واكيد كنا كلنا هدفنا واحد
نزل شاب عند المحروسة ونزلوا التانيين عند كوبري ستانلي ونزلت انا عند مكتبة اسكندرية
في البداية كنا بالظبط 4 بنات و5 شباب وقفنا في صمت نقرأ في كتاب ربنا
وبعد عشر دقايق جالي مخبر وقالي \ يا انسة اتفضلي امشي من هنا ممنوع الوقفة دلوقتي وممنوع اي تجمع
قولتله اني مش حتحرك ومفيش حاجة تمنعني اني اقف علي البحر واقرا قران واعمل اللي انت عايزه انا مش حتحرك
وساعتها تدخل راجل كده فوق الخمسين وقاله احنا مش حنتحرك ومفيش قانون يمنعنا
وكان عددنا بدأ يزيد اوي
ولما لقينا الضغط شديد اوي من المخبرين ورجال الامن اضطرينا نمشي في صف واحد كلنا ورا بعض وبرده في صمت من دون اي هتاف او حتي همس
مشينا من مكتبة اسكندرية لحد قبل سيدي جابر (عند بيت خالد) بشوية صغيرين
وفجأة لقينا الشباب وقفوا واتلموا حوالين بعض وبدأ صوتهم يعلي
وجاتلنا بنت تصوت وتقول يبنات عدوا الناحية التانية ضربونا وبهدلونا
ساعتها لقيت كل البنات حتي زميلاتي عدوا البحر في فزع وخوف من شكل البنت دي وبعد ما استوعبنا الموقف ولقينا الامن بيجري وري الشباب قولنا احنا مش حنسيبهم لاننا معاهم ورجعنا تاني علي الكورنيش
وحوطنا الامن المركزي بكورديون وكان بيمشي اي حد بره الكورديون ده ولو مرضاش يتحرك بينضرب سواء بنت او ولد
فضلنا نهتف شوية ونرفع المصاحف شوية
وصلينا المغرب جماعة واللي مكنش متوضي تيمم من الصخر
بعديها فضلنا قعدين علي الارض وقولنا مش حنتحرك لو موتنا ودفنتونا هنا مش حنقوم وحق خالد واي حد اتظلم في البلد دي احنا حنجيبه
وبعد الهتاف الكثير والصمت القليل جالنا حد كبير كده من البوليس لابس بدلة بيضة وخواتم في ايديه وشكله غريب
اتفاهم مع الشباب وقالهم ممكن تمشو في صمت زي ما كنتو ماشيين ومحدش حيتعرضلكوا
وفعلا عساكر الامن المركزي فتحولنا الطريق ورجعنا للطريق اللي كنا ماشيين فيه ولكن عكس الاتجاه وابتعدنا عن بيت خالد سعيد
بعدها بعشر دقايق لقينا عساكر الامن المركزي بيجروا علينا وحوطونا تاني بس كان عددنا ااقل من المرة الاولي
ومحدش راضي يكلمنا
وبدات اختلافات الرأي بينا
اللي يقول نهتف ونقول اللي عايزينه
واللي يقول الواقفة صامته والمفروض نلتزم بالتعليمات
واللي يطلع يقول احنا في ارض الجهاد وحنموت هنا وحنحارب ويقولوا عليه من الاخوان
واللي يهتف ويقولوا متترددوش وراه لان ده من الامن ومدسوس وسطينا
واللي يحاول يتكلم مع عساكر الامن المركزي ويفهمهم الوضع
وبعد ساعة من الوقوف في الحصار ولا كأننا يهود او ارهابيين محاصرينهم بعساكر امن مركزي عددهم يفوق عددنا بخمس مرات
وبعد كده جالنا شاب من الشباب بيقولو اننا المرة الجاية حناخد تصريح بالوقفة وحنقف برده في صمت ومش حنهتف ومحدش حيتعرضلنا وان مفيش حد اتقبض عليه ودي اشاعات
وبداو يخرجونا زي الحرامية تلاتة تلاتة
وقولنا ان مينفعش البنات تخرج والشباب يستنوا يخرجوا في الاخر لان في كليتنا بيعملوا معانا كده وبعدين يقبضوا علي الشباب وميخرجهومش
فقرروا ان كل بنتين يخرج معاهم شاب من الشباب
واحنا خارجين في منتهي الذل اللي يقولك امشي يا انسة واتلحلحي
واللي يقول انتو ايه اللي جابكوا انتو مش خايفين علي نفسكو
وعساكر الامن المركزي اللي كانو جوه العربيات منزلوش ( 6 عربيات امن مركزي مليانة عساكر ده غير الاعداد المهولة اللي كانت محوطانا) العساكر دول قالولنا والله انتو جدعان واحنا لولا الجيش كان زمنا معاكو

الكلمة دي بجد اثلجت صدري وحسستني اننا عملنا حاجة
ولكن الغريب والي يجهله امننا القومي المصون اننا بجد وبقولها بكل ثقة لو حنقرر ننزل كل يوم جمعة ولحد خمسين سنة ادام احنا حننزل معاكو
لانهم كل اما يعاندونا ويهينونا احنا حنزداد اصرار وعزيمة ودفاع عن حقوقنا وحقوق المظلومين حتي لو بالصمت

سعيده اوي يا ادمن(كلنا خالد سعيد) باللي انت عملته وانك حركت الشباب وبقولك استمر وبجد احنا معاك مهما يعملوا فينا