اقتباس:وما الذى سيحدث عندما تصبح مصر ايران أخرى ؟
من الأفضل حاليا والاكثر استقرارا والأكثر ديمقراطيه والأكثر قوه اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وله وزنه وثقله السياسى على الصعيد الاقليمى والدولى ؟ مصر أم ايران ؟
عزيزي عاشق الكلمة:
إيران الحالية هي إيران مظلمة كلها قهر وظلام حالك. إيران "فارس" وفي أمجادها القديمة كانت إمبراطورية تناطح إمبراطوريات الرومان والكلدان والفراعنة إلخ. فرق كبير بين الظلام والنور.
بكل سهولة تقول لي "ماذا يحدث لو أصبحت مصر إيران أخرى"!! تصبح مصر ما هي عليه الآن والتي وضعها لا يسر عدو ولا حبيب! مصر فعلا في طريقها لتصبح إيران أخرى. وأنا راضي وأنت راضي وانتة مالك يا قاضي. رأيي هنا لا يقدم ولا يؤخر. وأصحاب الريادة هم من يقولون بما تقوله بكل أريحية "ما الذي سيحدث لو أصبحت مصر إيران أخرى".
اقتباس:تتحدثون عن الاخوان وكأننا لا نعرفهم , وكأنهم ليسوا منا ولسنا منهم
ربنا يديم المعروف ويسعد سعيد بسعيدة. فعلا أنتم منهم وهم بضع منكم وما غريب إلا الشيطان.
اقتباس:سيحكم الاخوان مصر بالشريعه الاسلاميه؟ الشريعه الاسلاميه ضد الحضاره والحداثه وحقوق الانسان ؟ ماذا لو طبق الاخوان الحدود الاسلاميه؟ كم سيكون عدد ضحاياها ؟
كل ما يهمك ويهم الإخوان هو "تطبيق الشريعة الإسلامية".
واحنا نقدر نقول حاجة؟
ربنا يطولكم اللي في بالكم وتطبقوها بالكامل على كل شبر من أشبار مصر وتجيبوا عاليها واطيها. طبعا أمال إيه! الشريعة الإسلامية هي الحضارة وهي الفن وهي الرقي وهي التقدم إلخ إلخ.
إنتة كنت "مسلم حداثي" يا أخ عاشق الكلمة؟ قلبت إخوانجي ليه؟
كون نظام مبارك فاسد لا يعني - في رأيي الشخصي- أن البديل له هو الإخوان المسلمين والنظام المتشدد الذي لا يمت للحضارة ورقي الشعوب بأي صلة.
-------------------------------------------
الرائعة نسمة:
في رأيي الشخصي، بعد أن خلعوا الملك فاروق جاء النحس على مصر. ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ كانت بداية خراب مصر. ما قبل الثورة كانت مصر في ازدهار وحضارة وبحبوحة وكانت هي التي تقوم بتصدير القمح للخارج وليس العكس كما يحدث الآن. في تلك الأيام كان الجنيه المصري يعادل ٣ دولارات أميركية. في تلك الأيام يحدثنا الأباء والأجداد عن زمن وقية اللحمة والرطل والعشر بيضات بمليم. كنت أحتفظ بمجموعة من العملات المصرية باعتزاز وكأني عندي مجوهرات وعليها صورة الملك فاروق والملك فؤاد... فعلا كان عندي عملات للملك فؤاد ..العملة المربعة المخروقة من النص. كنت أبصر فيهم الوجاهة وأرى زمن الوجاهة والذي ولى وأدبر وحل محله زمن الرعاع وشعبان عبد الرحيم وكل هؤلاء الرعاع الذين الآن يتصدرون واجهة المجتمع المصري.. اين الزمن الذي كانت فيه الأسرة المصرية تتكلم الفرنسية بطلاقة وكان الأباء والأمهات يتنافسون في تعليم أطفالهم الفرنسية والإتيكيت إلخ؟ لي صديق يوناني عرفته بالصدفة المحضة واسمه ستيليوس وعاش في القاهرة. درس كل مناهج الدراسة باللغة العربية والمحفوظات وكل هذه الأمور الجميلة. في الوقت نفسه درس العربية والفرنسية وطبعا اليونانية. كل هذا تبخر وانقضى وهاجر اليونانيين وتبقى عدد لا بأس به من الرعاع. في الأفلام المصرية ومسلسلاتها الآن من يعرف أن يشخر ويسب الوالدين هو الممدوح رفيع الشأن.
طبعا يا نسمة أعرف أن هند رستم تركية وكل هؤلاء الذين هاجروا لمصر ولم نعرف أنهم ليسوا مصريين سوى بعد انقضاء دهر طويل.. جعلونا نعيش في أمجاد زائفة وأوهام ونكتشف فيما بعد إننا قد خدعنا وضحكوا علينا.