نعزال اليهود وتكوينهم دولة داخل دولة خلق المشاكل وأدى إلى الحقد الأوروبي عليهم في نهاية المطاف.
ألا ترين أن التاريخ يمكن أن يعيد نفسه مع العرب؟ العرب لا يريدون الاندماج في المجتمع العالمي ولا الذوبان ودائما يحرصون في الغرب على السيران ضد التيار. ألا يمكن أن يؤدي هذا لهولوكوست لا تحمد عقباه؟ بأية حال الإنسان لا تزال البربرية فيه مهما لبس من ملابس أنيقة وتطيب بأطيب العطور الباريسية.. ما رأيك؟
....................
موضوع اليهود مختلف عن حالة المسلمين ووضعهم بين الأوروبيين
عدد اليهود كانوا وقبل نزوحهم الكبير الى فلسطين وما زالوا أقلية لا تذكر بالنسبة لعدد المسلمين والذي يصل اعدادهم في ازدياد متصاعد
يقدر ب 50 مليون سواء من رحل اليها بدينه أو من انضم الى الدين بارادته " هذا مع مراعاة من ينضم الى الاسلام
من الأوربيين لم يكن لحاجة مالية مادية كما يحصل من قبل المبشرين المسيحيين بالبلاد الاسلامية ,,بل يعزى الأمر الى هدف روحي يفتقده هذا المنضم الى الدين الاسلامي ...أو عن طريق الزواج مثلا ...وبرضائه وبالاقتناع التام وليس بالاجبار ...
كما أن اليهود لم يحاولوا أن يزيد عدد أتباعهم دينيا بل هم متعصبون بشكل شديد على ألا ينتمي الى دينهم الا بدم يهودي خالص " حتى الآن لا أعرف ما هو هذا الدم الخالص "؟؟؟
الا لبعض الشخصيات الهامة والتي عليها كثير من الأضواء الاعلامية
والهدف طبعا معروف .....مثل اليزابيث تايلور وما شابهها , بل يهم يهود الغرب عموما أن يكون هناك من يتبنى فكرهم الصهيوني
وتأييد ما قاموا به من جرائم ونزع وطن من بين أيدي اصحابة والدفاع عن جرائمهم المتتالية أهم وأكثر من أن ينضموا الى دينهم اليهودي
أما المسلمون بالغرب والمتعصبون منهم يسعون ويشجعون على أن ينضم الى دينهم أتباع ومن ديانات أخرى
هم لا يجبرونهم ولكن يشجعون ويباركون ويهللون
ثم قضية الاندماج بالمجتمعات الغربية فهي تقع على عبء المسلم المهاجر وعلى الأوروبي أيضا
فكل منهما يتحمل جزء من مسئولية عدم الاندماج والتأقلم وبالذات من هاجر اليها وهو قد تكونت شخصيته وثقافته المغايرة والصادمة مع مفاهيم وثقافة المجتمع الجديد ...
كنت تشاهد أن الرعيل الأول من المهاجرين أكثر تقبلا لاختلاف مفاهيم وثقافته مع أهل البلد الأوروبي
لأن قضية الدين لم تكن مطروحة بهذا الشكل كما هو الآن ...كما أن نوعيات المهاجرون كانوا من طلاب العلم وفضلوا البقاء والانسجام مع المجتمع الأوروبي ... أما طبقة العمال ذو الجذور الاسلامية مثل ما في ألمانيا من أتراك وفرنسا من الجزائريين ...فكانوا مهمشون
ومبعدون لأنهم من الطبقة التي تقوم بألأعمال اليدوية والتي يستنكف ان يقوم بها الأوروبي ,,
أمااليهود فهم يسعون الى التحكم بكل المفاصل المهمة للبلد من الميديا والاقتصاد والمال سواء بنوك أو شركات أموال
وتسمع همهمات باستمرار من الأوروبيين عن هذا التحكم ,لكن لا ينظر الى القلق من العربي الذي يؤدي له الأعمال اليدوية في مصانعه
أو بيوته أو شوارعه ومزارعه وحقوله
ولكن
بعد احداث مدريد ولندن أصبح الوضع مقلق لهم ممن يريد أن يفرض عليهم ثقافة تختلف عن ثقافته...
أما بخصوص الذوبان التام فهو غير محبذ لأن لكل شخص له خصائصة ومميزاته التي تختلف
أما الاندماج مع الآخر المحيط فهو محبذ ولكن على شرط أن يتقبل الآخر لهذا الاندماج وهذا الأمر يختلف من بلد أوروبي لبلد أوروبي آخر
فهناك من الأوربيين من يتعالى على الاندماج مع الغريب فهو أصلا غير مندمج مع مجتمعه الأصلي ولا مع اسرته ...
فما بال أن تطلب منه الاندماج مع الآخر القادم من خلف البحار ؟؟
فان فكرة الفردية الغربية تجعلهم منغلقون كثيرا على ذاتهم ,,, ويختلفون عن الأمريكان فالأمريكي اجتماعي أكثر بكثير من الأوروبي
الا أنه طبعا أصبح بعد الحروب الدامية في البلاد الاسلامية وجد نفسه في حروب هو لم يختارها
ووجها مباشرا مع جاره الذي كان قبل هذاالأمر في حالة وئام وسلام ...