عاشق الكلمه
فل من الفلول
المشاركات: 6,017
الانضمام: May 2007
|
RE: مصر: الحزب الحاكم سيُرشّح جمال مبارك إذا اعتزل والده
(07-15-2010, 11:56 PM)gilgamesh82 كتب: عندي سؤال يا عاشق
الا ترى ان الاسلام الوسطي و المتسامح لا يمكن ان يلتقي مع الفهم الاخواني
انشالله ما التقى .
عزيزى جلجامش :
لو صعد الاخوان الى الحكم فالنظام المصرى يتحمل بشكل كامل وزر هذا الصعود , فالنظام عمل على اضعاف كل القوى السياسيه المصريه لحساب الحزب الوطنى الديمقراطى اللى هو لا ديمقراطى ولا يحزنون , ولأنه يعلم تماما أن الاخوان هم الأقرب الى عقل وقلب المواطن المصرى فقد عمل على حظر تلك الجماعه ويرفض رفضا قاطعا أن يشكلوا حزبا يستطيعون من خلاله المشاركه فى الحياه النيابيه والسياسيه , النظام يستطيع حظر الاخوان من المشاركه فى العمل السياسى كحزب , لكنه لا يستطيع حظرهم عن المشاركه فى الحياه العامه ولا أن يحظر تواجدهم داخل عقول وقلوب مؤيدوهم , لذلك استطاع الاخوان تكوين أرضيه سياسيه وشعبيه طاغيه ما أن تلوح فرصه لظهورها حتى تظهر بفضل فاعليتهم الثقافيه والاجتماعيه .
لو أن هناك اصلاح سياسى أو أننا نمارس السياسه كما تمارسها الدول الديمقراطيه فلن يشغلنا فكر الاخوان وفهمهم لطبيعه الدوله المدنيه من عدمه , فقد وصل حزب الرفاه الاسلامى بقياده نجم الدين أربكان الى سده الحكم فى تركيا ’ ورغم أن أفكار هذا الحزب لا تختلف كثيرا عن أفكار الاخوان المسلمين الا أنه استطاع تشكيل حكومه فى تركيا بالديمقراطيه وخرج أيضا من الحكومه بالديمقراطيه , فأنا اذا لا أعول على الاخوان , وانما أنا أعول على الشعب , فللشعب الحق فى اختيار من يشاء ليحكمه وله نفس الحق فى خلع من لايحقق طموحاته وأماله , أما اذا كانت الديمقراطيه صعبه المنال الى هذا الحد وخيرت بين حكم الاخوان المنافسون الحقيقيون على الساحه السياسيه وحكم النظام الحالى فسأختار حكم الاخوان , فاذا كان ولابد من الاختيار بين أحد الشرين فسأختار أقلهما ضررا , وكما أسلفت سابقا فان ضرر الاخوان يبقى أقل كثيرا من ضرر النظام الحالى , فتجربتنا مع النظام الحالى تفيد بأنه هدم مصر وأعادها عقود الى الخلف , فمصر الأن لا تختلف كثيرا عن مصر 1952 بل أسوأ بمراحل وعلى جميع الاصعده , لكننا لم نجرب بعد حكم الاخوان الذين يقومون حاليا بمراجعات عقائديه معقوله كمقابل للاندماج السياسى نحو تبنى السياسه الديمقراطيه بما في ذلك تبني مبادئ المواطنة وتبادل السلطة والحياة السياسية متعددة الأقطاب , ورغم أنه لازال لديهم الكثير من الامور التى يجب توضيحها كمكانه المرأه ودورها بالمجتمع وكذلك وضع الأقليات الدينيه الا أنه فى جميع الاحوال يظل الاخوان هم الجماعه الأقوى سياسيا وتنظيميا للمنافسه على الحكم فى ظل ما يشهده المجتمع المصرى من حراك يتزامن مع الانتحابات التشريعيه والرئاسه فى ظل رغبه أكيده للتغيير .
الله ومحمد وعلى وياك
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 07-16-2010, 02:11 AM بواسطة عاشق الكلمه.)
|
|
07-16-2010, 02:08 AM |
|