(07-19-2010, 12:39 AM)خالد كتب:  عزيزي طريف، شكرا للتعليق على التبرير..

نحن جماعة عرصات باختصار، وعاجبنا نكون هيك، وبدنا نشل عرض الغرب لأنا غيورين، ومسكين الغرب ما عمل علينا حروب مستمرة منذ البدء...

مسكين الغريب ما ابتدأ بعيد الثورة الفرنسية بغزو مصر، ثم استمر الحبل على الكرار حتى زرع الغرب قطعة منه عندنا، ثم عاد إلينا بقضه وقضيضه، ولا ننسى أنه قد ساهم بتنصيب الدكتاتورية حكما في بلادنا، والتطرف الذي نشأ في السجون وتحت التعذيب ليس إلا تعريص من الثقافة الإسلامية، فلو كان من يخضع للتعذيب بوذيا لامتص العذاب وارتقى للنيرفانا بدل أن يخرج ناقما على المجتمع..

اخي خالد
لااستغرب مسارعتك للتشبث بنقطة واحدة لاغير، على الرغم انه من الصعب وصم الغرب " اليوم" بمسؤوليته عن تصرفات كانت في عصرها تعتبر هي الاصل .. عدا عن ان " الغرب" على العموم ليس مسؤولا، فليس كل الغرب شارك في الحروب الاستعمارية، ولا اقتصر الارهاب على تلك الدول.

ثم اين الحدود التي نتوقف عندها لنعلن عدم مسؤولية امة عن تاريخ لها قديم؟ هل تتحمل الامة الاسلامية اليوم مسؤولية اسقاط البيزنطية والحروب الدينية والاستعمارية العثمانية في وسط اوروبا واحتلال قيرص ومالطا؟ هل نتحمل اليوم مسؤولية قتل علي ابن ابي طالب والحسن والحسين والحلاج الخ؟؟ لماذا لا؟

ولكن الاتعني حجتك انك تقول لي ان الغرب هو سبب فعل الارهاب الاسلامي ضد المسلمين وابناء الوطن العاديين الابرياء ايضا، والذي حدث ويحدث يوميا في اغلب بلدان العالم الاسلامي؟

مثلا ماهي اسباب تفجير النفس في الاحياء الشعبية والاسواق العامة غير سبب قتل اكبر عدد ممكن من المسلمين وابناء الوطن؟
ماهي اسباب تفجير الحسينيات والكنائس والمساجد وتخريب مقابر اليهود والمسيحيين وذبح الاطفال والقاء الاكسيد على وجوه الطفلات الذاهبات الى المدرسة ووجوه الغير محجبات وذبح من يرونهم عاهرات وطالبات الجامعات، وإقامة حفلات الجلد وقطع الايدي والارجل على خلاف ، ومنع الحفلات والموسيقى والرقص الشعبي وفرض تطويل اللحى واغلاق صالونات الحلاقة النسائية وفرض الديكتاتوريات الاسلامية في افغانستان والصومال والسعودية وايران، بل وحتى اجبار الاهل على تزويج البنات " للمجاهدين العرصات"، والقائمة تطول؟
وإذا كنت تشير الى " الديكتاتورية" سببا يبرر الارهاب، على الرغم انها في الوعظ الديني لاتزيد عن "عضوض" ولاتختلف من حيث الجوهر عن حكومات " شريعة" مثل السعودية وافغانستان السابقة ومناطق نفوذ شريعة ابن لادن في الصومال ونجيريا وحتى السودان وايران .. فإن دولة مثل تركيا لايمكن ان تسميها بديكتاتورية ومع ذلك لم تنجى من الارهاب الاصولي الاسلامي.
وفي الحقيقة فإن " الديكتاتورية" والتعذيب في السجون ذات جذور تاريخية عميقة تمتد الى الخلافات الاسلامية منذ نشوئها وحتى سقوطها، وبالتالي فهي جزء من ثقافتنا ولا يتحمل مسؤوليتها الغرب .

واخيرا اتساءل: ماهو الحل؟
ان التبرير بحادثة " الاستعمار" سيبقى للابد، ويدلل على ان الرسومات ليست هي المبرر ، حيث لم تتطرق اليه على الاطلاق، فهل يعني ذلك ان من حق المتطرفين والاصوليين الاسلامين تجريعنا وتجريع العالم بأسره الموت والذل والاخضاع للابد، بدون الحق بالرد عليهم؟

ماهو الحل!!