المرأة الغربية سواء قعدت في البيت أم في الشارع تظل انسانا و مواطنا واعيا بحقوقه و مستعدا لمطاعنة خيول القضاء و السلطة من أجلها. و ليست كالمرأة العربية -و بالذات المسلمة- المستعدة للتنازل حتى الرمق الأخير من أجل "السترة" و رضا الزوج و رضا الأهل و رضا الحكومة و رضا الله و ملائكته و زبانيته ... و الى أن يرضى كل هؤلاء تكون كل الاضطرابات النفسية قد استوطنتها ففارقت الحياة و عاشت من قلة الموت.

و حين تريد المرأة الغربية البقاء في البيت فباختيارها الحر و حقوقها مصانة و لا يستطيع بعل -و لا بغل- النيل منها .. فالقضاء بالمرصاد و لن يكون هناك من يقول لها "اذا بليتم فاستتروا" و لا من يهددها بلعنة الملائكة و عذاب الآخرة و لا ببيت الطاعة و لا بتطليقها بكلمة و نص و لا ولا ولا لا. فالبيت ليس هو القصة و لا المشكلة بل الوضع القانوني و الانساني للمرأة .. و هنا يبقى الغرب غربا و الشرق غوانتانامو.