لنبدأ ....
من هو محمد ..أبن من ومن أي نسل ..وما هي قرابته لأبراهيم ...وكيف تزوج ابوه وامه ؟؟...وما نوع عبادته قبل الأسلام ....؟؟؟وكيف تزوج خديجة ومن زوجها له ..؟؟؟ أخبريني بما عندك وأكون من الشاكرين
___________________


نسل سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام:


نسب سيدنا محمد ينقسم إلى ثلاثة أجزاء...الجزء الذى يبدأ منه وينهى إلى عدنان,وهذا أتفق عليه كافة أهل السير والأنساب,والجزء الثانى من عدنان إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام,وهذا أختلف العلماء فى دقة الأسماء التى وردت فيه,إلا إنه فى جميع الأحوال,فالكل متفق على أن عدنان من صريح ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام....الجزء الثالث وهو الذى يمتد من إبراهيم عليه السلام إلى آدم عليه السلام....وجل الإعتماد فيه على نقل أهل الكتاب..


وهاهى الأجزاء الثلاثة من نسبه بالترتيب:


الجزء الأول: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب-واسمه شيبة-بن هاشم-واسمه عمرو-بن عبد مناف-واسمه المغيرة-بن قصى-واسمه زيد-بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر-وهو الملفب بقريش وتنتسب إليه القبيلة-بن مالك بن النضر-واسمه قيس-بن كنانة بن خزيمة بن مدركة-واسمه عامر-بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

(ابن هشام 12,1,وتاريخ الطبرى 2239-271



الجزء الثانى: ما فوق عدنان,وعدنان هو ابن أدد بن الهميسع بن سلامان بن عوص بن بوز بن قموال بن أبى عوام بن ناشد بن حزا بن بلداس بن يدلاف بن طابخ بن جاحم بن ناحش بن ماخى بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربى بن يحزن بن يلحن بن أرعوى بن عيض بن ديشان بن عيصر بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمى بن مزى بن مزى بن عوضة بن عرام بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم(عليهما السلام)

( ذكره ابن سعد فى الطبقات 156,57 برواية ابن الكلبى,ومن طريقه الطبرى فى تاريخه2272



الجزء الثالث: ما فوق إبراهيم عليه السلام,وهو ابن تارح-واسمه آزر-بن ناحوربن سارو-أو ساروغ-بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح(عليه السلام) بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ(يقال ادريس ليه السلام)-بن يرد بن مهائيل بن قينان بن انوش بن شيث بن آدم(عليهما السلام)

(ابن هشام12-4,وتاريخ الطبرى2276 واختلفت المصادر فى تلفظ بعض هذه الأسماء وفى إثبات البعض وإسقاطه




وهكذا ترى معى أن سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام من نسل سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء عليه السلام,وهذا لا خلاف فيه



عن والديه:

والده عبد الله بن عبد المطلب:

أمه فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة,وكان عبد الله أحسن أولاد عبد المطلب(جد الرسول الذى كفله بعد وفاة والديه) وأعفهم وأحبهم إليه,وهو الذبيح,وذلك لن والده عبد المطلب كان هو المسئول عن سقاية زمزم,ونذر يوماً إن تم أبناؤه عشرة,ومنعه أحد من السقاية,لينحرن أحدهم عند الكعبة,فلما منعوه,أخبر أولاده بنذره,فأطاعوه,فأقترع بينهم,و طارت القرعة على عبد الله وكان أحب الناس إليه,فقال:اللهم هو أو مائة من الإبل,ثم أقرع بينه وبين الإبل فطارت القرعة على المائة من الإبل,وكانت الدية فى قريش وفى العرب عشراً من الإبل,فجرت بعد هذه الواقعة مائة من الإبل,وأقرها الإسلام,وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: انا ابن الذبيحين,يعنى إسماعيل عليه السلام,وأباه عبد الله...

(ابن هشام1151-155,وتاريخ الطبرى 2240-243




أمه آمنة بنت وهب:

اختار عبد المطلب لولده عبد الله آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب,وهى يومئذ تعد أفضل إمرأة فى قريش نسباً وموضعاً,وأبوها سيد بنى زهرة نسباً وشرفاً,فزوجه بها,فبنى بها عبد الله فى مكة,وبعد فترة قليلة أرسله والده إلى المدينة يمتار لهم تمراً,فمات بها,وقيل خرج تاجراً إلى الشام,فاقبل فى عير قريش,فنزل بالمدينة وهو مريض فتوفى بها,ودفن فى دار النابغة الجعدى,وله إذ ذاك خمسة وعشرون عاما,وكانت وفاته قبل ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم,وبه يقول أكثر المؤرخين,وقيل بل توفى بعد ميلاد الرسول بشهرين أو أكثر

(ابن
هشام1(156158,وتاريخ الطبرى2246,والروض الأنف1184




عن سلوك الرسول وعبادته قبل الإسلام:


كان النبى صلى الله عليه وسلم قد جمع فى نشاته خير ما فى طبقات الناس من ميزات,وكان طرازاً رفيعاً من الفكر الصائب,والنظر السديد,ونال حظاً وافراً من حسن الفطنة وأصالة الفكرة سداد الوسيلة والهدف,وكان يستعين بصمته الطويل عل طول التأمل وإدمان الفكرة واستكناه الحق,وطالع بعقله الخصب وفطرته الصافية صحائف الحياة وشئون الناس وأحوال الجماعات,فعاف ما سواها من خرافة ونأى عنها,ثم عاشر الناس على بصيرة من أمره وأمرهم,فما وجد حسناً شارك فيه,وإلا عاد إلى عزلته العتيدة,فكان لا يشرب الخمر,ولا يأكل مما ذبح على النصب,ولا يحضر للأوثان عيداً ولا احتفالاً,بل كان من أول نشأته نافراً من هذه المعبودات الباطلة,حتى لم يكن شئ أبغض إليه منها, وحتى كان لا يصبر على سماع الحلف باللات والعزى

(انظر لذلك:ابن هشام1128,وتاريخ الطبرى2161,وتهذيب تاريخ دمشق1373,376


(ولا تتعجب من هذا يا عزيزى,فالعرب على عبادتهم للأصنام,كانوا يؤمنون بالله,وكانوا أصلاً على ملة إبراهيم عليه السلام,إلا إنهم نسوا الكثير من شعائرها مع الزمن,حتى أتى رجلاُ يدعى عمرو بن لحى,قام بزيارة الشام فرآهم هناك يعبدون الأصنام,فأعجبه ذلك وظنه حقاً لكون الشام موطن الديانات السماوية,فعاد لقومه بهذه البدعة فأطاعوه,ظناً منهم إن عبادة هذه الأوثان تقربهم من الله نظراً لقوة شفاعة هذه الأوثان عنده,والرسول لم يعبد الأصنام أبداً,بل كان يتعبد لله تعالى فى غار حراء لأوقات طويلة جداً,يعبد الله الواحد الأحد)



وكانىالنبى صلى الله عليه وسلم يمتاز فى قومه بخصال عذبة وأخلاق فاضلة,وشمائل كريمة,فكان أفضل قومه مروءة,وأحسنهم خلقاً,وأعزهم جواراً,وأعظمهم حلماً,وأصدقهم حديثاً,وألينهم عريكة,وأعفهم نفساً وأكرمهم خيراً,وابرهم عملاً,وأوفاهم عهداً,وآمنهم أمانة حتى سماه قومه: الأمين لما جمع فيه من الأحوال الصالحة والخصال المرضية,وكان كما قالت أم المؤمنين خديجة رضى الله عنها:يحمل الكل,ويكسب المعدوم,ويقرى الضيف,ويعين على نوائب الحق

(صحيح البخارى ح(3)




كيف تزوج من السيدة خديجة رضى الله عنها:

قال ابن اسحاق: كانت خديجة بنت خويلد إمرأة تاجرة ذات شرف ومال,تستأجر الرجال فى مالها,وتضاربهم إياه بشئ تجعله لهم,وكانت قريش قوماً تجاراً, فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه,وعظم أمانته وكرم اخلاقه,بعثت إليه,فعرضت عليه أن يخرج فى مال لها إلى الشام تاجراً,وتعطيه أفضل ما كانت تعطى لغيره من التجار,مع غلام لها يقال له ميسرة,فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها,وخرج فى مالها ذلك حتى قدم الشام,ولما رجع إلى مكة,ورأت خديجة فى مالها من الأمانة والبركة مالم تر قبل هذا,وأخبرها غلامها ميسرة بما رأى فيه صلى الله عليه وسلم من خلال عذبة,وشمائل كريمة,وفكر راجح,ومنطق صدق,ونهج أمين,وجدت ضالتها المنشودة-وكان السادات والرؤساء يريدون الزواج بها فتأبى عليهم ذلك-فتحدثت بما فى نفسها إلى صديقتها نفيسة بنت منبه,وهذه ذهبت إليه صلى الله عليه وسلم تفاتحه أن يتزوج خديجة,فرضى بذلك,وكلم أعمامه,فذهبوا إلى عم خديجة وخطبوها إليه,وعلى إثر ذلك تم الزواج,وحضر العقد بنو هاشم ورؤساء مضر,وذلك بعد رجوعه من الشام بشهرين,و أصدقها عشرين بكرة.وكان سنها إذ ذاك اربعين عاماً,وكانت يومئذ أفضل نساء قومها نسباً وثروة وعقلاً,وهى اول إمرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم, وكان له من العمر يوم تزوجها خمسة وعشرون عاماً,ولم يتزوج غيرها حتى ماتت,وكل أولاد منها عدا إبراهيم..ولدت له: القاسم-وبه يكنى- ثم زينب, ورقية,وأم كلثوم,وفاطمة,وعبد الله.وكان عبد الله يلقب بالطيب والطاهر,ومات بنوه فى صغرهم,أما البنات فكلهن أدركن الإسلام وهاجرن,إلا أنهن أدركتهن الوفاة فى حياته صلى الله عليه وسلم عدا فاطمة رضى الله عنه,فقد تأخرت بعده ستة أشهر ثم لحقت به. )

ابن هشام1189-191,وفتح البارى7105,وتلقيح فهوم أهل الأثر ص 7


هذه هى إجابات أسئلتك الأولى عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام,وقد كتبت لك المصادر حتى ترجع إليها إن أردت,بإنتظار بقية أسئلتك أو تعليقاتك


شكراً

والسلام

إيثار